غاية التوضيح

باب العرض في الزكاة

          ░33▒ (بابُ العَرْضِ في الزَّكاةِ)
          (العَرْض) بسكونِ الرَّاء؛ المتاع.
          قولُهُ: (ثِيابٍ) بدل أو بيان لـ(العرْض)، وكذا (خَمِيصٍ) للثِّيابِ، وفي بعضِها بإضافةِ العرضِ إضافةً بيانيَّةً، و(الخميص) الكساءُ الأسودُ المربَّعُ لهُ علمان، و(اللَّبيسُ) فعيلٌ بمعنى الملبوسِ، و(الذُّرَة) بتخفيفِ الرَّاءِ، و(أَهْوَنُ) خبرُ مبتدأ محذوفٍ؛ أي: هو أسهلُ، قالَ ابنُ بطَّالٍ: المشهورُ ائتوني بخميسٍ؛ بالسِّينِ، وهو الثَّوبُ الَّذي طولُهُ خمسةُ أذرعٍ؛ أي: ائتوني بدلَ زكاةِ تجارتِكم بثيابٍ إذ هي صدقةُ التَّطوُّعِ، أو كانَ ذلكَ منهُ اجتهادًا؛ كذا في «المقاصد».
          قولُهُ: (وأمَّا خالِدٌ فَقَد احْتَبَسَ) أي: وقفَ أدراعهُ، جمعُ (درع)، و(أعْتُدَهُ) بضمِّ المثنَّاةِ الفوقيَّةِ، جمعُ (عَتادِ) بفتحِ العين، وهو المعدُّ من السِّلاحِ والدَّوابِّ للحربِ، يروى أنَّهم طلبوا خالدًا زكاةَ ما اعتادهُ، وهو آلةُ الحربِ ظنًّا منهم أنَّها للتِّجارةِ، فقالَ: لا زكاةَ لكم عليَّ، فقالوا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّم: إنَّ خالدًا منعَ الزَّكاةَ، فقالَ: إنَّكم تظلمونَهُ لأنَّ خالدًا حبسها ووقفها في سبيلِ اللهِ قبلَ الحولِ، فلا زكاةَ فيها.
          قولُهُ: (فَلَم يَسْتَثنِ) أي: رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وآلِهِ وصحبِهِ وسلَّم، وهذا من كلامِ المؤلِّفِ.
          قولُهُ: (خُرْصَها) بالضَّمِّ؛ الخاتم، و(السِّخاب) القلادة.