غاية التوضيح

باب الرياء في الصدقة

          ░6▒ (بابُ الرِّياءِ في الصَّدقةِ)
          شبَّهَ من يُبطلُ صدقتَهُ بالمنِّ والأذى {كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ} [البقرة:264]، ثمَّ ضربَ مثل ذلكَ المرائي بالإنفاقِ بقولِهِ: {كَمَثَلِ صَفْوَانٍ عَلَيْهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ} [البقرة:264] أي: مطرٌ كبيرُ القطر، {فَتَرَكَهُ صَلْدًا} [البقرة:264] أي: أملس نقيًّا من التُّرابِ؛ كذلكَ أعمالُ المرائي، تضمحلُّ عندَ اللهِ تعالى، فلا يجدُ بالإنفاقِ يومَ القيامةِ ثوابَ شيءٍ من نفقتِهِ؛ كما لا يحصلُ النَّباتُ من الأرضِ الصَّلدةِ، والضَّميرُ في (لا يقدرون) للَّذي ينفقُ باعتبارِ أنَّ المرادَ بهِ الجنسُ والجمعُ.