انتقاض الاعتراض

باب استقبال الغزاة

          ░196▒ (بابٌ: اسْتِقْبَالُ الْغُزَاةِ(1) )
          ذكر عن ابن أبي(2) مُلَيْكة قال: «قال ابن الزُّبير لابنِ جعفرٍ: أتذكر أنْ(3) تلقينا رسول اللَّه صلعم أنا وأنت وابن عبَّاس؟ قال: نعم، فَحَمَلَنَا وتَرَكَكَ».
          قال (ح):(4) وقع في مُسْلمٍ، «قال عبد اللَّهِ بنُ جعفرَ لابن الزبير...» إلى آخره، وهو عكس ما في البخاري، والَّذي في البخاريِّ أصحُّ، ويؤيِّده ما تقدَّم في الحجِّ منِ حديث ابن عبَّاس: «لَمَّا قَدِمَ مكَّةَ استقبله أُغَيْلِمَةُ بني عبد المطلب، فحملَ واحدًا بين يديه، وآخر خلفه».
          قال (ع):(5) التَّرجيح بهذا الوجه فيه نظرٌ؛ فإنَّ أمَّ الزُّبيرِ صفيَّةَ بنتِ عبد المطلب.
          قلت: قد قوَّى (ح)(6) كلامه بما رواه أحمد والنَّسائي مِن حديث عبد اللَّه بن جعفر: «أَنَّ النَّبِيَّ صلعم حَمَلَهُ خَلْفَهُ وَحَمَلَ قُثَمَ(7) بْنَ عَبَّاسٍ(8) بَين يَدَيْهِ»، والعجب أنَّ (ع)(9) عكس الأمر / في بقيَّة كلامه، وهو ظاهر لمَن تدبَّره.


[1] قوله : «بابٌ: اسْتِقْبَالُ الْغُزَاةِ » غير واضحة في (د).
[2] قوله: «أبي» ليس في (س).
[3] في (ظ): «إذ».
[4] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[5] قوله : «(ع)» غير واضحة في (د).
[6] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[7] في (س): «قسم».
[8] في (د) و(ظ): «العباس».
[9] قوله : «(ع)» بياض في (د).