انتقاض الاعتراض

باب الدعاء على المشركين بالهزيمة

          ░98▒ (بابٌ: الدُّعَاءُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِالْهَزِيمَةِ(1) )
          قوله: حدَّثنا إبراهيم بن موسى، / أخبرنا عيسى، حدَّثنا هشام.
          قال (ح):(2) هُوَ الدَّسْتوَائي، وَزعم الأَصِيلي أَنَّه ابن حَسَّانَ، وَرَامَ بِذَلِكَ تَضْعِيفَ الْحَدِيثَ فَأَخْطَأَ مِنْ وَجْهَيْنِ، وَتَجَاسَرَ(3) الْكِرْمَانِيُّ، فَقَالَ: الْمُنَاسِبُ أَنَّهُ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ.
          قال (ع):(4) إنَّما هو ابن حسَّانَ كما قال الأَصِيلي، ونصَّ عليه الْمِزَّي(5)، وقد قال الكَرْماني: الظَّاهر أنَّه ابن حسَّان، والمناسب: أنَّه هشام بن عروة، فلم يظهر منه تجاسر،(6) وإنَّما اغترَّ برواية عيسى عن هشام الَّتي تقدَّمت في باب شهادة الأعمى، فإنَّ عندي هناك هو ابن يونس وهشام هو ابن عروة.
          قلت: وجه تجاسره(7) أنَّه جعل ما لا وجود له مناسبًا، وهي رواية هشام بن عروة عن محمَّد بن سيرين، والسَّبب فيه أنَّه ليس مِن أهل الفنِّ، وإنَّما تكلَّم فيه بالظَّنِّ اعتمادًا على الصُّحف، وذلك لا يثبت عند أهل الحديث.


[1] قوله : «بابٌ: الدُّعَاءُ عَلَى الْمُشْرِكِينَ بِالْهَزِيمَةِ » غير واضحة في (د).
[2] قوله : «(ح)» غير واضحة في (د).
[3] في (س): «وتحاسر».
[4] قوله : «(ع)» بياض في (د).
[5] في (د) و(س): «المزني ».
[6] في (س): «تحاسر».
[7] في (س): «تحاسره».