انتقاض الاعتراض

باب غزو النساء وقتالهن مع الرجال

          ░65▒ (بابٌ: غَزْوُ النِّسَاءِ وَقَتْلُهنَّ(1) مَعَ الرِّجَالِ(2) )
          ذكر فيه حديث أنس في غزوة أُحدٍ وفيه: «وَلَقَدْ رَأَيْتُ عَائِشَةَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ وَأُمَّ سُلَيْمٍ وَإِنَّهُمَا لَمُشَمِّرَتَانِ»(3).
          قال (ح) بعد أن ذكر حديث جدَّةِ حَشْرَجَ(4) : «خَرَجْنَا نَغْزِلُ الشَّعْرَ(5) وَنُعِينُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، / أشعث رأسه مغبَّرة قدماه»
          قال (ع): «أشعثَ» صفةٌ لـ«عبدٍ»، بفتح الثَّاء؛ لأنَّ جرَّه بالفتحة؛ لأنَّه غير منصرف، وقوله: «رأسه مرفوع» لأنَّه فاعل، ويجوز في «أشعث» الرَّفع، قاله(6) الكِرْماني(7) ولم يبيِّن وجهه، فقال: فذكر كلامه.
          ثمَّ قال: هذا الَّذي ذكره لا يصحُّ عند المُعربين، والموصوف لا يتقدَّم على الصِّفة، والتَّقدير الذي قدَّره يؤدِّي إلى إلغاء قوله: «رأسه» بعد قوله: «أشعث».


[1] في (س) و(ظ): «وقتالهن».
[2] قوله : «بابٌ: غَزْوُ النِّسَاءِ وَقَتْلُهنَّ مَعَ الرِّجَالِ» غير واضحة في (د).
[3] في (س): «لمسمرتان»، وفي (ظ): «السمرتان».
[4] في (س): «جده حسرح»، وفي (ظ): «جدة خشرج».
[5] في (س): «لعزل السعير».
[6] قوله: «قاله» بياض في (س)
[7] في (س): «للكرماني».