انتقاض الاعتراض

باب من قسم الغنيمة في غزوه وسفره

          ░186▒ (بابٌ: قَسْمُ الْغَنِيمَةِ فِي غَزْوِهِ وَسَفَرِهِ)
          قال (ح):(1) أَشَارَ بِهذا إِلَى الرَّدِّ عَلَى قَوْلِ الْكُوفِيِّينَ: لَا تُقْسَمُ(2) الغنائمُ فِي دَارِ الْحَرْبِ؛ لأنَّ الْمِلْكَ لَا يَتِمُّ عَلَيْهَا إِلَّا بِالِاسْتِيلَاءِ، وهو إِحْرَازِهَا فِي دَارِ الْإِسْلَامِ(3).
          قال (ع):(4) هذا الرَّدُّ مردودٌ؛ لأنَّ حديثي الباب، ليس في واحدٍ منهما / ما يدلُّ على أنَّ القسمةَ كانت في دار الحرب؛ لأنَّ حديث أبي رافعٍ يدلُّ على أنَّها كانت بذي الْحُلَيْفةِ، وحديث أنسٍ يدلُّ على أنَّها كانت بالْجِعِرَّانَةِ(5)، وكلُّ منهما دار إسلام(6)، فالحديثان حجَّة للكوفيين(7) لا عليهم، كذا قال، ودعواه أنَّ الموضعين كان(8) مِنْ دار الإسلام(9)، نصَّ(ح)(10) المنع بما يطول ذكره.


[1] قوله : «(ح)» بياض في (د).
[2] في (س): «تقسيم».
[3] في (س): «السلام».
[4] قوله : «(ع)» غير واضحة في (د).
[5] في (س): «بالعجرانة».
[6] في (س): «السلام».
[7] في (س) و(ظ): «الكوفيين».
[8] في (ظ) و(س): «كانا».
[9] في (س): «السلام».
[10] قوله : «(ح)» بياض في (د)، وفي (س): «لصرح المنع».