انتقاض الاعتراض

باب السير وحده

          ░135▒ (بابٌ: السَّيْرُ وَحْدَهُ(1) )
          فيه حديث جابر: «نَدَبَ النَّبِيُّ صلعم النَّاسَ يَوْمَ الخَنْدَقِ، فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ».
          قال(2) الإسماعيليُّ: لَا أَعْلَمُ هَذَا الْحَدِيثَ كَيْفَ يدْخل فِي هَذَا الْبَاب؟ وَقَررهُ ابن الْمُنِيرِ بِأَنَّهُ لَا يَلْزَمُ مِنْ كَوْنِ الزُّبَيْرِ انْتَدَبَ أَنْ لَا يَكُونَ سَارَ مَعَهُ غَيْرُهُ مُتَابِعًا له(3).
          قال (ح): لكن(4) وَرَدَ فيه(5) مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الزُّبَيْرَ موجَّهٌ(6) وَحْدَهُ وَهو في مَنَاقِبِ الزُّبَيْرِ مِن حديثِ ولده عبد اللَّه، وبهذا يُجاب(7) عن اعتراض الإِسماعيلي.
          قال (ع):(8) ولا يلزم أيضًا كونه تابعًا(9) مع(10) هذا لفظه، ثمَّ قال: ويُرَجَّحُ جانب النَّفي بما ذكر يعني مِن حديث عبد الله بن الزُّبير.


[1] قوله : «بابٌ: السَّيْرُ وَحْدَهُ » غير واضحة في (د).
[2] في (ظ): «فإن».
[3] قوله: ((له)) زيادة من (د) و(س) و(ظ).
[4] قوله: ((لكن)) زيادة من (د) و(س) و(ظ).
[5] قوله: ((فيه)) زيادة من (د) و(س) و(ظ).
[6] في (س): «يوجه».
[7] في (س): «وهذا إيجاب».
[8] قوله : «(ع)» غير واضحة في (د).
[9] في (د) و(س) و(ظ): «تابع ».
[10] في (د) و(س) و(ظ): «معه ».