تعليقة على صحيح البخاري

باب أحكام أهل الذمة وإحصانهم إذا زنوا ورفعوا إلى الإمام

          ░37▒ (بَابُ أَحْكَامِ أَهْلِ الذِّمَّةِ وَإِحْصَانِهِمْ إِذَا زَنَوْا وَرُفِعُوا إِلَى الإِمَامِ).
          وإنَّما رجمهما الشَّارع بتقييد الحكم عليهم بالتَّوراة، وكان حكمها الرَّجم على من أحصن ومن لم يُحصَن، وكان على الشَّارع اتِّباعه والعمل به؛ [لأنَّ] على كلِّ نبيٍّ اتِّباع شريعة النَّبيِّ الذي قبله حتَّى يحدث الله له شريعة تنسخها، فرجمهما(1) على ذلك الحكم، ثمَّ نسخ الله تعالى ذلك بقوله {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ...} إلى قوله: {فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ}؛ الآية [النساء:15] .


[1] في (أ): (فرجمها).