مصابيح الجامع الصحيح

باب قول الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون}

          ░28▒ (باب: {وتجعلون}) (التَّرجمة)
          قوله: (رِزْقُكُمْ) شكركم؛ أي: أطلق الرِّزق على لازمه _وهو الشُّكر_ مجازًا، أو أراد: شكر رزقكم، فهو إضمار، أو الرِّزق من أسماء الشُّكر، ووجه تعلُّقه بالتَّرجمة أنَّهم كانوا ينسبون الأفعال لغير الله تعالى، فيظنُّون أنَّ النَّجم يمطرهم ويرزقهم، فهذا تكذيبهم، فنُهوا عن نسبة الغيث الَّذي جعله الله تعالى حياةً لعباده وبلاده إلى الأنواء، وأمرهم أن يضيفوا إليه ذلك؛ لأنَّه من نعمته عليهم، وأن يُفرِدوه بالشُّكر على ذلك.