مصابيح الجامع

باب: إذا حلله من ظلمه فلا رجوع فيه

          ░11▒ (بابٌ: إِذَا حَلَّلَهُ مِنْ مظلمة (1)، فَلاَ رُجُوعَ فِيهِ) ساق في هذه الترجمة قول عائشة ♦ في هذه الآية: {وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} [النساء:128].
          قال الزركشي: استُشكل تطبيقُ (2) الترجمة على الحديث؛ فإنها تتناول إسقاط الحق من المظلمة الواقعة، والآية مضمونُها إسقاطُ الحقِّ المستقبَل حتى لا يكون عدمُ الوفاء به مظلمة؛ لسقوطه.
          وأجيب: بأن مراد البخاريِّ: أنه إذا نفذَ (3) الإسقاط في الحق المتوقَّع، فلأنْ ينفذَ في الحق المحقَّق أولى.
          قلت: السؤال والجواب كلاهما لابن المنيِّرِ ☼.


[1] في المتن: ((ظلمه)).
[2] في (د) و(ج): ((تطابق))، وفي (ق): ((تعليق)).
[3] في (ق): ((تقدر)).