-
المقدمة
-
حرف الهمزة
-
الهمزة المنفردة
-
الهمزة مع الباء
-
الهمزة مع التاء
-
الهمزة مع الثاء
-
الهمزة مع الجيم
-
الهمزة مع الحاء
-
الهمزة مع الخاء
-
الهمزة مع الدال
-
الهمزة مع الذال
-
الهمزة مع الراء
-
الهمزة مع الزاي
-
الهمزة مع الطاء
-
الهمزة مع الكاف
-
الهمزة مع اللام
-
الهمزة مع الميم
-
الهمزة مع النون
-
الهمزة مع الصاد
-
الهمزة مع الضاد
-
الهمزة مع الفاء
-
الهمزة مع القاف
-
الهمزة مع السين
-
الهمزة مع الشين
-
الهمزة مع الهاء
-
الهمزة مع الواو
-
الهمزة مع الياء
-
الهمزة المنفردة
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء المثلثة
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاي
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
-
حرف القاف
-
حرف السين
-
حرف الشين
-
حرف الهاء
-
حرف الواو
-
حرف الياء
-
أبواب جامعة
الهَمزَة مع الثَّاءِ
13- قوله: «سَتَلقَونَ بَعدِي أُثْرةً» [خ¦3792] بضَمِّ الهَمزةِ وإسكان الثَّاء.
ويُروَى: «أَثَرةً» بفَتحِهما، وبالوَجهَين قيَّده الجَيَّانيُّ، وبالفَتحِ قيَّده غيرُه عن الأصيليِّ والطَّبريِّ والهَوزَنيِّ، وقيَّدناه عن الأسديِّ وغَيرِه بالضَّمِّ، والوَجهان صَحِيحان، ويقال أيضاً: «إِثْرَة» بكَسرِ الهَمزةِ وسُكون الثَّاء.
قال الأزهريُّ: وهو الاستِئثارُ؛ أي: يُستَأثَر علَيكُم بأمُورِ الدُّنيا، ويُفضَّل غيرُكم علَيكُم، ولا يُجعَل لكم في الأمرِ نَصِيبٌ، وحُكِي لي عن الشَّيخِ أبي عبدِ الله / النَّحويِّ محمَّدِ بنِ سُلَيمانَ [المَعرُوف بابنِ أُختِ غانمٍ] عن أبي عليٍّ القاليِّ: أنَّ الأثرَةَ الشِّدَّةُ، وبه كان يتأوَّلُ الحديثَ، والتَّفسيرُ الأوَّلُ أظهَر، وعليه الأكثرُ، وسياقُ الحديثِ وسَببُه يشهَدُ له، وهو إيثارُهم المُهاجرِين على أنفُسهِم، فأجابَهم صلعم بهذا.
وفي الحديثِ: «فآثَرَ الأنصَارُ المُهاجِرِينَ» [خ¦24/18-2245]؛ أي: فضَّلُوهم، وفي البَيعةِ: «وأَثَرَةٍ علَينا» [خ¦7056]، كلُّه بمعنًى واحدٍ.
ومنه في حديثِ رافعٍ: «فآثَرَ الشَّابَّةَ علَيها» يعني: على ابنةِ محمَّدِ بنِ مَسلمَةَ.
وفيه: «فأَصبِرُ على الأُثْرةِ» روَيناه عن الجَيَّانيِّ: «على الأَثَرَة» بالفَتحِ، وعن غَيرِه بالضَّمِّ.
وفي حديثِ عائشةَ ♦ في مَدفَنِ عمرَ ☺: «والله لا أُوثِرهُم بأحَدٍ أبَداً» [خ¦7328] تعنِي غيرَ نَفسِها لتُدفَنَ معَهما، كذا في جميعِ النُّسخِ، ومعناه على القلبِ؛ أي: لا أُوثِر أحداً بهم؛ أي: لا أكرِمُه بدَفنِه معهما.
ولعلَّه: (لا أُثِيرُهم بأحدٍ)؛ أي: لا أنبُشُ التُّرابَ حولهم لدفنِ أحدٍ، وتكون «الباء» بمعنَى «اللَّام»، يُقالُ: أَثَرْتُ الأرضَ إذا أخرَجتَ تُرابَها.
وقيل في قَولِ عائشةَ ♦: «لا أُوثِرُهم بأحدٍ أبَداً»؛ أي: لا أُفضِّل غيرَهم تَفضِيلَهم تعني جميعَ الصَّحابةِ.
وفي البُخاريِّ: «لَأُوثِرنَّه اليومَ على نَفسِي» [خ¦1392] تعني: عمرَ، وهذا من الإيثارِ بمعنَى التَّقديم، وهو يَشهَد للقَولِ الأوَّلِ.
وقول الفَضلِ(1) : «لا أُوثِرُ بنَصِيبي مِنكَ أَحداً» [خ¦2366]؛ أي: لا أفضِّلُ.
وقول عمرَ ☺ في اليَمينِ بغَيرِ الله تعالى: «ولا آثِراً» [خ¦6647]؛ أي: حاكِياً عن غَيرِي.
وفي حديثِ أبي سُفيانَ مع هِرقلَ: «لولا الحياءُ مِن أن يأثِرُوا(2) عليَّ كذِباً» [خ¦7] مِثلُه؛ أي: يحكُوه عنِّي، ويتحَدَّثوا به، أثَرْتُ الحديثَ مقصورُ الهمز، آثُره(3) بالمَدِّ وضمِّ الثَّاء وكَسرِها، أُثْراً ساكِنَة الثَّاء حدَّثتُ به، ومنه قول حسَّانَ(4) :
ذهَبَ الَّذي أثَرَ الحديثَ بطَعنةٍ ................
وقوله: «فيَظَلُّ أثَرُهَا مِثلَ الوَكتِ» [خ¦6497] بفَتحِ الثَّاء رَوَيناه، ويُقالُ في اللُّغة: أثرُ الجرحِ(5) وأَثَره، وكذلك أثَر الإنسانِ وغَيرِه، وبقيَّة كلِّ شيءٍ أثرُه، والأثرُ أيضاً الأجلُ، ومنه قولُه: «مَنْ أَحَبَّ أن يُنْسَأَ لَهُ في أَثَرِه» [خ¦2067]؛ أي: يؤخَّرَ في / أجَلِه، وقد يُراد به بقاء الذِّكر مِن بَعدِه.
وفي حديثِ ابنِ عبَّاسٍ، يَعنِي ابنَ الزُّبيرِ ♥: «فآثرَ التُّوَيْتَاتِ» [خ¦4665]؛ أي: فضَّلَهم يعني أَبطُناً من بني أسدٍ، ومِثلُه: «على أَثَرِه» [خ¦504] و«إِثْرِه» [خ¦632]؛ أي: مُتَّبعاً له بعدَه.
[وقوله في «كتابِ الحجِّ»: «وعَفَا الأَثَرُ» [خ¦1564]؛ أي: دَرَسَ أثَرُ الحُجَّاج في الأرضِ، ويقال: ذهَب أثَر الدَّبَر من ظُهور الإبلِ من المَحامِلِ والأقتابِ؛ أي: علاه الشَّعر فغطَّاه، وقيل: أَثَرُ الشَّعَثِ عن الحاجِّ وتعب سَفرِهم].
14- قوله في حديثِ صنعَةِ المِنبَرِ: «مِن أَثْلِ الغَابَةِ» [خ¦377] بفَتحِ الهَمزةِ وسُكونِ الثَّاء، وهو شَجَر شَبِيهٌ بالطَّرفاءِ لكنَّه أعظمُ منه، وقيل: هو الطَّرفاءُ نفسُها.
وقول أبي قَتادَةَ في حديثِ الدِّرعِ: «إنَّه لأَوَّلُ مالٍ تأَثَّلْتُه» [خ¦2100]؛ أي: اتخذتُه أصلاً، وأَثْلَةُ الشَّيء بفَتحِ الهَمزةِ وسُكونِ الثَّاء أصلُه، ومنه: «غيرَ مُتأَثِّلٍ مالاً». [خ¦2313]
15- وقوله: «فأَخبَرَ مُعَاذٌ بذلك عند مَوتِه تَأثُّماً» [خ¦128]؛ أي: تحرُّجاً وخوفاً من الإثمِ، ومِثلُه قوله: «فلمَّا كان الإسلامُ تأَثَّمُوا منه» [خ¦2050]؛ أي: خافُوا الإثمَ، ويكون بمعنى طَرحِ الإثمِ.
وقوله: «ثُمَّ أَثِمَ»؛ أي: حنِثَ.
قوله: «آثَمُ له عِندَ الله» [خ¦6625] ممدود؛ أي: أعظمُ إثماً، يعني: اللَّاجَّ في يَمِينه الآبي من الحنثِ والكفَّارةِ.
وقوله في «باب الصَّلاةِ في الرِّحالِ»: «كرِهْتُ أنْ أُؤَثِّمَكُم» [خ¦668]؛ أي: أُدخِل عليكم الإثمُ وهو الحرجُ، بسَببِ ما يدخل عليكم من المَشقَّة في الخرُوجِ، فرُبَّما كان مع ذلك السَّخطُ وكراهِيَة الطَّاعة كما في الحديثِ الآخَر: «وأَرادَ أن لا يُحرِجَكُم». [خ¦668]
و«الإِثْمِد»: [خ¦76/18-8499] حجَر أسوَد يُكتَحَل به.
[1] اختلف العلماء في قائل ذلك، هل هو الفضل أم عبد الله: ابني العباس، وما اختاره القاضي عياض تبع فيه ابنَ بطال، ورجَّح ابنُ حجر تبعاً لابن التين أنه عبد الله، انظر: «فتح الباري5 /39».
[2] ضبطت في الأصول بضبطين المثبت و: يأثُـرُوا.
[3] ضبطت في الأصول بضبطين المثبت و: آثِره.
[4] بل هو لكعب بن الأشرف اليهودي يبكي قتلى المشركين في بدر، كما في «سيرة ابن هشام: 3/319» ولفظه:
~ صَارَ الَّذِي أَثَرَ الْحَدِيثَ بِطَعْنةٍ أَوْ عَاشَ أَعْمَى مُرْعَشاً لَا يَسْمَعُ
[5] ضبط بضبطين: أَثَرُ الجُـرحِ، و: أُثْرُ الجَرحِ.