مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الهمزة مع الشين

          الهَمزَة مع الشِّين
          89- قولُ النَّبيِّ صلعم لِجَابرٍ ☺: «انطلِقْ إلَى هاتَينِ الأَشَاتَينِ» الأَشاءُ ممدُود النَّخلُ الصِّغارُ، واحدُها أَشاءَة ممدُود. /
          90- قولهُ: «اتَّخَذَها أَشَراً وبَطَراً» الأَشرُ هو المرحُ والكِبرُ، ورجل أَشِرٌ وأَشُرٌ مرح مُتكبِّر، والأَشَر كُفرُ النِّعمةِ، والبَطرُ سُوء احتِمالها.
          و«الواشِرَة»(1) التي تَشِرُ الأسنان وتحدِّد أطرافها، وتصنَع لها أُشُراً، كأسنان الشَّبابِ، و«المُؤْتشِرَة»(2) التي تفعَل ذلك أيضاً، و«المُسْتَوْشِرَة»(3) التي تَسأل أن يُفعَل ذلك بها، يقال: هذا بالهَمزِ، ويقال أيضاً: بالواو.
          [وفي الحَديثِ: «فيُجَاءُ بالمِيشارِ»، وفي حَديثٍ آخَر: «فيوشَرُ بالمِيشَارِ»، وهو مِفعال مِن أشَرتُ ووشَرتُ أَشراً ووَشراً، ويقال: بالنُّون أيضاً، وكذلك في الحَديثِ [خ¦3852]، وهو مِفعالٌ من نشَرتُ.
          91- قوله: «بإِشْفًى» [خ¦4552] هو بكَسرِ الهَمزةِ مَقصُور؛ وهو المِثقَبُ الذي يُخرَز به، والهَمزةُ فيه زائدةٌ، ووقَع للقابِسيِّ: «وقد أُنفِذَ بالشِّفَا في كفِّها»، ورواه بعضُهم: «بأَشْفاءٍ» مَفتُوح ممدُود، والأوَّلُ هو الصَّوابُ]
.


[1] معرفة الصحابة لأبي نعيم: 6/3062، ومسند عمر بن عبد العزيز للباغندي، 1/35، وجاء لفظ الواشرة في حديث مسند أحمد: 3945.
[2] غريب الحديث لأبي عبيد: 1/166، وانظر شرح السنة للبغوي: 12/105، والتلخيص الحبير: 1/656.
[3] مسند عمر بن عبد العزيز للباغندي، 1/35.