-
المقدمة
-
حرف الهمزة
-
الهمزة المنفردة
-
الهمزة مع الباء
-
الهمزة مع التاء
-
الهمزة مع الثاء
-
الهمزة مع الجيم
-
الهمزة مع الحاء
-
الهمزة مع الخاء
-
الهمزة مع الدال
-
الهمزة مع الذال
-
الهمزة مع الراء
-
الهمزة مع الزاي
-
الهمزة مع الطاء
-
الهمزة مع الكاف
-
الهمزة مع اللام
-
الهمزة مع الميم
-
الهمزة مع النون
-
الهمزة مع الصاد
-
الهمزة مع الضاد
-
الهمزة مع الفاء
-
الهمزة مع القاف
-
الهمزة مع السين
-
الهمزة مع الشين
-
الهمزة مع الهاء
-
الهمزة مع الواو
-
الهمزة مع الياء
-
الهمزة المنفردة
-
حرف الباء
-
حرف التاء
-
حرف الثاء المثلثة
-
حرف الجيم
-
حرف الحاء
-
حرف الخاء
-
حرف الدال
-
حرف الذال
-
حرف الراء
-
حرف الزاي
-
حرف الطاء
-
حرف الظاء
-
حرف الكاف
-
حرف اللام
-
حرف الميم
-
حرف النون
-
حرف الصاد
-
حرف الضاد
-
حرف العين
-
حرف الغين
-
حرف الفاء
-
حرف القاف
-
حرف السين
-
حرف الشين
-
حرف الهاء
-
حرف الواو
-
حرف الياء
-
أبواب جامعة
الهَمزَة مع الزَّاي
43- قوله صلعم: «إِزْرةُ المُؤمِن إلى نصفِ ساقَيهِ» بضمِّ الهَمزةِ، ضبَطَه أكثرُ الشُّيوخِ، قالوا: والصَّوابُ كسرُها؛ لأنَّ المرادَ به الهَيئةُ والحالةُ كالقِعدةِ والرِّكبةِ.
وقول ورقةَ [بنِ نوفَل: «وإن يَدرُكْني يومُك أنَصُرْك] نصراً مُؤَزَّراً» [خ¦3392] [يُروَى] بالهَمزِ وغير الهَمزِ؛ أي: نَصراً بالِغاً [قويَّاً] من الأزْرِ وهو الشدُّ، [ومنه قولُه سُبحانه: {اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي} [طه:31]؛ أي: قَوِّني به، والأزْرُ القُوَّة، وقال بعضُهم: أصلُه مُوَازِراً من وازَرْت، ويقال فيه أيضاً: آزرتُ؛ أي: عاوَنْت].
وقولها: «شَدَّ مِئزَرَه» [خ¦2024] [المِئزرُ والإزارُ ما ائتَزر به الإنسانُ من أسْفَلِه]، وفيه تأويلان:
أحدُهما: أنَّه كِنايَة عن البُعدِ عن النِّساءِ، كما قال(1) :
قَوْمٌ إذا حَارَبوا شدُّوا مآزِرَهُم دونَ النِّساءِ وَلَوْ باتَتْ بأطْهَارِ
[ويدُلُّ على صِحَّة هذا التَّأويل ما وقَع لبَعضِ الرُّواة في كتاب مُسلمٍ «لَيلة القَدر»: «اعتزَلَ فِراشَه وشَدَّ مِئْزَرَه»، قال القابِسيُّ: كذا في كتُب بَعضِ أصحابِنا، قال ابنُ قُتيبةَ: وهذا من لَطيفِ الكِنايَة عن اعتِزال النِّساءِ.
والتَّأويلُ] الثَّاني: أنَّه كِنايَة عن الجِدِّ في العَملِ والعِبادَةِ والتَّشمُّر لذلك [والتَّأهبِ له].
[قول أنسٍ ☺: «أَزَّرَتْني ببعضه ورَدَّتْني ببَعضِه»؛ أي: جعَلَت من بَعضِه إزاراً لأسْفَلي، ومن بَعضِه رِداءً على بَدنِي، وهو مَوضِع الرِّداء، وتأوَّل بعضُ النَّاسِ قوله: «ورَدَّتني ببعضِه» من الرَّدِّ].
قوله تعالى: «الكِبرياءُ رِدائي، [والعَظمةُ إزاري»، وهو مِثلُ قَولِه: «إِلَّا رِداءُ الكِبرِ على وَجْهِه» [خ¦4878]، و] / هو من مجازِ لِسان العَربِ، وبَديعِ استِعاراتِها، يكنون عن الصِّفة اللَّازمة بالثَّوب، يقولون: شِعار فلان الزُّهد ولِباسُه التَّقوى، فالمرادُ هاهنا _والله أعلم_ أنَّها صِفاته اللَّازمة له المُختَصَّة به التي لا تلِيقُ بغَيرِه، [اختِصاص الرِّداء والإزار للَّابسِين من المُلُوك، ولهذا قال: «فمَن نازَعَنِي فيهما قصَمْتُه».
وقوله في الثَّوبِ: «وإِنْ كانَ الثَّوب قصِيراً فلْيَتَّزِرْ به»، كذا لجَميعِ رُوَاةِ «المُوطَّأ»، وأصلُه فليَأْتَزِر، فسهَّل وأدْغَم، كقَولِه: {مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ}[الجاثية:23]، أصلُه اِئتخَذ.
44- قوله: «فَوَازَيْنا العَدُوَّ» [خ¦942]؛ أي: نزَلنا قريباً منه مُقابله، وأصلُه الهَمزَة، يقال: أزيت إلى الشَّيء قصير الألف، أزِيَ أَزْياً إذا انضَمَمتَ إليه وقعَدتَ إِزاءه؛ أي: قبالَته].
[1] القائل الأخطل مادحاً يزيد بن معاوية، انظر ديوانه ص138، وغريب الحديث لأبي عبيد1/281.