مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الفاء مع الواو

          الفَاء مع الوَاو
          1835- قوله: «ومِثْلي يُفْتاتُ عليه»؛ أي: أُفْتَاتُ بهذا أو يُفعَلُ دوني، قال أبو عبيدٍ: كلُّ من قُضي دونَه أمرٌ فقدِ افْتِيتَ به.
          1836- قوله: «الحُمَّى من فَوْحِ جهنَّمَ» [خ¦5726] هو سطوعُ حرِّها وانتشارُه، ويروى: «من فَيْحِ جهنَّمَ» [خ¦536]، وهما سواءٌ. /
          1837- قوله: «في فَوْرِ حَيضَتِها» [خ¦302]؛ أي: ابتدائِها ومُعظمِها، ومنه قوله تعالى: {وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَـذَا} [آل عمران:125]؛ أي: من ابتدائِهم، وقيل: من قوَّة ثورانِهم، ومنه: فارةُ المسكِ؛ وهي نافجتُه؛ سُمِّيت بهذا لفورانِ ريِحها، وعلى هذا لا يُهمَز، وأمَّا الزُّبيديُّ فذكرَها في المهموزِ كفأرةِ الحيوانِ.
          وقوله: «الحمَّى من فَور جهنَّمَ» [خ¦3262] بالرَّاءِ؛ أي: من انتشارِ حرِّها، ومثله: «فور الماء» [خ¦4152]، و«حمَّى تفور». [خ¦3616]
          وفي المغازي من مسلمٍ: «وقِدْر القومِ حاميةٌ تفورُ»؛ أي: تغلِي وتنتشرُ حرارتَها وبُخارَها؛ يريدُ قتلَهم حلفاءَهم؛ يعني الأوسَ، ولم يفعلُوا فعلَ الخزرجِ في طلبِهم النَّبيَّ صلعم حتَّى استحياهم وتركَهم.
          1838- قوله: «مفازةً» [خ¦2948]، و«مفاوِز» يعني: فلاةً، سُمِّيت بذلك على طريقِ التَّفاؤل، وقيل: لأنَّ مَن قطعَها فازَ ونجَا، وقيل: لأنَّها تُهلِك سالكَها، يقال: فوَّزَ الرَّجُل إذا هلك.
          1839- قوله: «فوَّض إليَّ عبدي»؛ أي: صرفَ أمرَه إليَّ وتبرَّأ من نَفسِه لي.
          و«شركة المفاوضة» اختلاطٌ؛ كأنَّ كلَّ واحدٍ تبرَّأ إلى الآخرِ من مالِه.
          1840- قوله: «كيف ننصُرُه ظالماً؟ قال: تأخُذُ فوقَ يدِه» [خ¦2444] معناه: تنهاه وتكفُّه، حتَّى كأنَّه يَحبِسُ يدَه، وكذا جاء مُبيَّناً في مسلم: «فلينهَه».
          قوله: «أمَّا أنا فأتفوَّقُه تفوُّقاً» [خ¦4341]؛ أي: أقرأهُ شيئاً بعد شيءٍ، ولا أقرأه دفعةً، وهو من فُواق النَّاقةِ؛ وهو حلبُها ساعةً بعدَ ساعةٍ، لتدرَّ أثناءَ ذلك، وكذلك إذا شربَ شُرباً بعدَ شُربٍ.
          وقوله: «ويتمارى في الفُوقِ» [خ¦5058] هو موضعُ الوترِ من السَّهمِ، وقد يعبَّر به عن السَّهمِ نفسِه.
          وقوله: «فاستَفاقَ رسولُ الله صلعم» [خ¦6191]؛ أي: انتبَه من غفلتِه.
          وقوله: «فلا أدري أفاقَ قبلي» [خ¦2411]؛ أي: قامَ من غشيتِه وتنبَّه منها، ولا يقال: أفاقَ إلَّا منها، ومن النَّوم والمرضِ وشِبْهه.
          وقوله: «لا يخشى الفاقةَ»؛ أي: الحاجةَ والفقرَ.
          قوله: «فلم أستفِقْ» [خ¦3231]؛ أي: لم أَفِقْ من همِّي، ولا انتهيتُ من غَمرتي، ولا علمتُ حيثُ أنا إلَّا بقَرْن الثَّعالبِ؛ لقوله: «فانطلقتُ على وجهي وأنا مهمومٌ».
          قوله: «وعن المعتوهِ حتَّى يُفيقَ» [خ¦68/11-7835]؛ / أي: يتنبَه منها.
          قوله: «يَفوقانِ مِرْداسَ في مَجْمَع»؛ أي: يسودانِ عليه، ويعلوانِ في المنزلةِ.
          1841- قوله: «على أفواهِ الجنَّةِ» [خ¦7439] يقال: فُوَّهَة النَّهر والطَّريق؛ أي: فمُه وأوَّلُه، كأنَّه يريدُ مُفتتحاتِ مسالك قصورِ الجنَّة ومنازلِها.