مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الفاء مع الظاء

          الفَاء مع الظَّاء
          1796- قوله: «أنتَ أفظُّ وأغلَظُ» [خ¦3294] هما بمعنَى شِدَّة الخُلُق وخُشونَة الجانبِ، ولم يأتِ أفعلُ هنا للمُفاضلةِ بينه وبين النَّبيِّ صلعم، بل بمعنَى أنتَ فظٌّ غليظٌ، أو يكونُ بمعنَى المُفاضلةِ بينَهما فيما يجبُ من الإنكارِ والخُشونةِ على أهلِ الباطلِ، كما قال تعالى: {وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} [التحريم:9]، فيكون عندَ عمرَ زيادةٌ في غيرِ هذا من الأمورِ، فيكون «أغلظ» بهذا على الجملةِ لا على التَّفضيلِ فيما يُحمَد من ذلك.
          1797- قوله: «فلم أرَ كاليومِ منظَراً أفظَعَ» [خ¦431]؛ أي: أعظمَ وأشدَّ وأهيبَ، وأفظعَ هاهنا: أشدَّ فظاعةً وأعظمَ؛ أي: أفظعَ ممَّا سواه من المناظرِ الفَظيعةِ، فحُذِفَ اختصاراً لدلالةِ الكلام عليه.
          قوله: «إلى أمرٍ يُفْظِعُنا» [خ¦3181]؛ أي: يُفزِعنا، أو يعظُم أمرُه، ويشتدُّ علينا.