مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الفاء مع العين

          [الفَاء مع العَين](1)
          1821- قوله في إسلام أبي ذر: «فلمَّا كان في اليوم الثَّالث فعل عليٌّ مثل ذلك فأقامه معه» قد ذكرناه في حرف العين، ورواية مَن روى: «قعد عليٌّ»، وذكرنا صوابه.
          وقوله في صلاةِ النَّبيِّ صلعم قاعداً: «إن كدتُم تفعلونَ فِعلَ فارِسَ والرُّومِ»، قيل: صوابُه «لتَفعلونَ» لأنَّها إيجابٌ، ومتى سقطَت عادتَ نفياً، قال القاضي: ويصحُّ هنا النَّفيُّ؛ لأنَّهم وإن كانوا قاموا على رأسِه، فلم يقصِدوا فعلَ فارسَ والرُّوم، وإنَّما قاموا لصلاتِهم لا للتَّعظيم كما تفعلُ فارسُ، والله أعلمُ.
          في شعرِ خبرِ تحكيمِ سعدٍ:
«أَلَا يا سَعْدُ سَعْدَ بَني مُعاذٍ                     فما فعلَتْ قُرَيظةُ والنَّضيرُ»
          كذا الرِّوايةُ في جميعِ نُسخِ مسلمٍ، وصوابُه: «لِمَا لَقِيت»، وكذا رواه ابنُ إسحاقَ.


[1] هذه الزيادة من أصول «المشارق».