مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الفاء مع الزاي

          الفَاء مع الزَّاي
          1792- في حديثِ سعدٍ: «ففزَر أنفَه فكان مَفْزوراً» يعني: شقَّه فصارَ مشقوقَ الأنفِ.
          1793- قوله: «ففزِعَ النَّبيُّ صلعم من نومِه»؛ أي: هبَّ، وفي حديثِ الوادِي: «ففزِعوا»؛ أي: هبُّوا من نومِهم.
          قوله: «فافْزَعوا إلى الصَّلاةِ» [خ¦1046]؛ أي: بادِروا، وقيل: اقصدُوا، ويكون أيضاً بمعنى استَغيثوا من فزعِكم بالله فيها، وقيل: فَزِعوا: ذُعِروا من خوفِ عدوِّهم أنْ يعلَم بغفلتِهم، وقيل: فزعوا خوفَ المؤاخذةِ بتفريطِهم ونومِهم، ويكون فَزَعُ النَّبيِّ صلعم على هذه الوجوهِ، أو لإغاثتِه النَّاس من فزعِهم؛ يقال: فَزِعَ استغاثَ، وفَزِعَ أغاثَ.
          قوله: «فَزِعَ أهلُ المدينةِ» [خ¦2820] ذُعِروا، وقيل: استغاثُوا، وقد يكون فَزِعُ أهلِ الوادِي / من الذُّعر، وخوفِ المأثم لتأخيرِ الصَّلاةِ، أو من الخوفِ من عدوِّهم لو أصابَهم في تلك النَّومةِ، يقال: فَزِعَ فلانٌ من نومِه إذا انتبه وهبَّ منه، وفَزِعَ إذا خافَ وإذا استغاثَ.
          ومنه: «ففزِعوا إلى أسامةَ» [خ¦4304]؛ أي: استغاثُوا به في أمرِ المخزوميَّةِ التي سَرَقت، وفَزِعَ أغاثَ، بكسرِ الزَّاي في الكلِّ، وقالوا في أغاثَ فزَع بالفتحِ، وهو أعلا.
          وفي حديثِ الاستئذان: «أتاكُمْ أخوكُمْ قد أُفزِعَ»، ويروى: «افتُزع» كلُّه من الذُّعرِ، ويَحتمِل أنْ يكون: «قد افتُزع»؛ أي: استغاثَ بكم واستنصَر، قوله: «فإنَّ الموتَ فَزَعٌ»؛ أي: ذُعْر.