مطالع الأنوار على صحاح الآثار

الفاء مع الصاد

          الفَاء مع الصَّاد
          1811- «وإنَّ جَبينَه ليتفصَّدُ عَرَقاً» [خ¦2]؛ أي: يسيلُ ويتصبَّبُ، ومنه الفَصْدُ.
          1812- وقوله: «بأمْرٍ فَصْلٍ» [خ¦53]؛ أي: قاطعٍ؛ يفصِلُ ويُبيِّن التَّنازع والإشكالَ، ومنه قوله تعالى: {إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ} [الطارق:13]؛ أي: يفصِلُ بين الحقِّ والباطلِ.
          وقوله: «إلَّا كانتِ الفيصلَ بيني وبينَه» [خ¦7111] بمعنَى الفصل، يريدُ قطيعةَ ما بينِي وبينَه، يقال: قضَاءٌ فصلٌ وفيصلٌ وفاصلٌ؛ أي: يفصِلُ الحقَّ من الباطلِ.
          وفصيلةُ الرَّجُل فخِذُه، وهو أقربُ من القبيلِ(1).
          وقوله: «حتَّى تَرمَضَ الفِصالُ» جمع فصيلٍ؛ وهي صغارُ الإبلِ، وقد تقدَّم في الرَّاءِ.
          و«المفصَّل» من سورةِ محمدٍّ صلعم، وقيل: غيرُ ذلك، سُمِّيت بذلك لفصلِ بعضِها عن بعضٍ، ولكثرةِ الفصلِ بينها ببسم الله الرَّحمنِ الرَّحيم، وقيل: لإحكامِه وقلَّة المنسوخِ منه.
          1813- قوله: «فيفصم عنِّي» [خ¦2] بضمِّ الياءِ وفتحِها على ما لم يسمَّ فاعلُه، ومسمَّىً أيضاً؛ أي: يُقلِع وينفصِل، قال أبو الحسين: فيه سرٌّ لطيفٌ وإشارةٌ خفيَّةٌ إلى أنَّها بينونةٌ من غيرِ انقطاعٍ، وأنَّ المَلَك يفارقُه ليعود إليه، والفصْمُ القطعُ من غيرِ بينونةٍ، بخلافِ القصم الذي هو كسرٌ وبينونةٌ.
          1814- وقوله: «أشدُّ تفصِّياً» [خ¦5032]؛ أي: تفلُّتاً وبينونةً.
          وقوله: «لا تعظِّمْ _المسامير_ فتَفصِمَ» [خ¦60/37-5244]؛ أي: تشقَّ، كذا للقابسيِّ، وعندَ عُبدوسٍ وأبي ذرٍّ بالقافِ؛ أي: تُكسَر، وللأصيليِّ: «فينقصِمَ» بالنُّونِ / والقاف.
          1815- وقوله: «وجعل فَصَّه ممَّا يلي كفَّه» [خ¦5865] يقال: فَصٌّ وفِصٌّ.


[1] في (س) بدل قوله: (القبيل) بياض في الأصل، وفي هامشها: لعلَّه: «من كل عشيرة» ذكر صاحب «النهاية»: أنَّ العبَّاسَ كان فصِيَلَة النَّبيِّ صلعم، قال: والفَصِيَلة: مِن أقْرَب عَشِيرة [الإنسان]. كتبه محمد بن الموصلي عفى الله تعالى عنه. انتهى.