هدى الساري لمقدمة فتح الباري

فصل: أ ب

          فصل: (أ ب)
           (قَوْلُ أُمِّ عَطِيَّةَ: بِأَبِي) [خ¦324] : ضبطَ للأكثرِ بِكَسْرِ البَاءينِ، وفتحِ الْهَمْزَةِ بَينهما، وسَهَّلَ بَعْضُهُمْ الْهَمْزَةَ ياءً، وللأَصِيْلِيِّ: بِفَتْحِ الموحدةِ الثَّانِيَةِ، وكذا لأبَي ذَرٍّ في بعضِ المواضعِ، لكن مع تسهيلِ الْهَمْزَةِ، وكذا لِعَبْدُوْسٍ في الحَجِّ، وهذهِ الرِّواياتُ كُلُّهَا صحيحةٌ، قالَ ابْنُ الأَنْبَارِيِّ: مَعْنَاهَا بِأَبِي هو فحذفَ هو لكثرةِ الاستعمالِ، وأصلهُ أَفْدِيْهِ بِأَبِي، ووقعَ لِبَعْضِهِمْ بِأَبِى بِفَتْحِ البَاءيْنِ مَعَاً، وسكونِ الْهَمْزَةِ بَيْنَهُمَا كأنَّهُ جعلهُ اسْماً واحِدَاً، وجعلَ آخِرَهُ مَقْصُوْرَاً.
          قَوْلُهُ: (الأَبُّ) [خ¦4/107-4983]: هو ما يَأْكُلُهُ الأنعامُ، وقيلَ: هو الْمُتَهَيِّئُ للرَّعْيِّ، ومنه قولُ قِسْ بْنِ سَاعِدَةَ:
فَجَعَلَ يَرْتَعُ أَبَّاً
          قَوْلُهُ: (الأَبْتَرُ) [خ¦3297] [خ¦3309] : يأتِي في الباءِ.
          قَوْلُهُ: (لِلْأَبَدِ) [خ¦1785] [خ¦1977] [خ¦2505] [خ¦4553] : الأبدُ هو الدَّهْرُ، وقَوْلُهُ: (لِأَبَدِ أَبَدٍ): المرادُ المبالغةُ في دوامِ ذلكَ.
          قَوْلُهُ: (الأَبَارِيْقُ) [خ¦59/8-5029] [خ¦4819] [خ¦6580] [خ¦65/56-7171] : هي المعروفةُ، وقيلَ: مَا كانَ ذا أُذُنٍ وعُرْوَةٍ فهو إبريقٌ، وإلا فهو كُوْبٌ، وقيلَ: الإبريقُ ما له خرطومٌ فقط، وقيلَ: هو مُشْتَقٌّ من البَرِيْقِ فيذكرُ في الموحدةِ.
          قَوْلُهُ: (نَخْلٌ أُبِّرَتْ) [خ¦2203]، وقَوْلُهُ: (أَبَّرَهَا وَيُؤَبِّرُوْنَ) [خ¦2203] : بالتخفيفِ على الأشهرِ، وبالتَّشديدِ، والاسمُ الأَبَّارُ، وهو التلقيحُ.
          قَوْلُهُ: (لم يَئْتَبِرْ) [خ¦6481] [خ¦7508] : كذا عِنْدَ ابْن السَّكَنِ بتقديمِ الْهَمْزَة، والمشهورُ عَكْسُهُ، وسيْأتي.
          قَوْلُهُ: (أَبْزَنُ) [خ¦30/25-3020] : بِفَتْحِ أَوَّلِه، قَيَّدَهُ القَابِسِيُّ، وذكرهُ ثابتٌ بِكَسْرِها، وهي كلمةٌ فارسيةٌ صِفَةُ حوضٍ صغيرٍ، أو قَصْرِيَّةٌ من فَخَّارٍ، أو حَجَرٌ مَنْقُوْرٌ، وقالَ أَبُوْ ذَرٍّ: كالقِدْرِ يُسَخَّنُ فيهِ الماءُ، وأنكرهُ عِيَاضٌ، قالَ: وَإِنَّمَا أرادَ أَنَسُ أنَّهُ يَتَبَرَّدُ فيهِ. قلتُ: ولا يمتنعُ أن يكونَ أصلُ اتِّخَاذِهِ للتسخينِ، ثم اسْتُعْمِلَ للتبريدِ حيثُ لا نارَ.
          قَوْلُهُ: (الأَبْطَحُ) [خ¦25/146-2761] [خ¦1653] [خ¦1765] [خ¦3566] [خ¦4346] : هو مَسِيْلُ الماءِ فيهِ دِقَاقُ الحَصَى، وهو البطحاءُ أيضاً، ويُضَافُ إلى مَكَّةَ / ومِنَى، وهو واحدٌ، وهو إلى مِنَى أَقْرَبُ منهُ إلى مكَّةَ، كذا قالَ ابْنُ عَبْدِ البَرِّ وغيرهُ من المغاربةِ، وفيهِ نظرٌ.
          قَوْلُهُ: (أبَق) [خ¦2531] [خ¦3067] : بِفَتْحِ الباءِ، ويجوزُ كَسْرُهَا؛ أي: هَرَبَ.
          قَوْلُهُ: ({أَبَابِيْل} [الفيل:3]) [خ¦65/105-7350] أي: مُجْتَمِعَةٌ مُتتابعةٌ.
          قَوْلُهُ: (أُبْلِسُوْا) [خ¦65/6-6687] أي: أَيِسُوْا، وقَوْلُهُ: أَلَم تَرَ الجِنَّ وَإِبْلَاسَهَا؛ أَيْ: تَحَيُّرَهَا، ودَهْشَتَهَا، [46/أ] والإبلاسُ: الحيرةُ، والسكوتُ من الحزنِ، أو الخوفِ، وقالَ القَزَّازُ: أَبْلَسَ نَدِمَ، وَحَزِنَ.
          قَوْلُهُ: (أَبَنُوْا أَهْلِي) [خ¦4757] : بتخفيفِ الباءِ؛ أَي: اتَّهَمُوْهُمْ، وذَكَّرُوْهُم بالسوءِ، ووقعَ عندَ الأَصِيْلِيِّ بالتَّشديدِ، قالَ ثَابِتُ: التَّأْبِيْنُ ذكرُ الشَّيءِ، وتَتَبُّعُهُ، والتخفيفُ بمعناهُ، ووقعَ عندَ عَبْدُوْسٍ بتقديمِ النونِ، وهو تصحيفٌ؛ لأنَّ التأنيبِ اللومَ، وليسَ هذا مَوْضِعُهُ.
          وقَوْلُهُ: (نَأْبَنُهُ بِرُقْيَةٍ) [خ¦5007] أَيْ: نَطُبُّهُ بِرُقَىً، وهو حجةٌ لمن قالَ: إنَّهُ قد يُسْتَعْمَلُ في غيرِ الشَرِّ.
          قَوْلُهُ: (أَبْهَرِي) [خ¦4428] : الأَبْهَرُ عِرْقٌ في الظَّهْرِ، وقيلَ: هو عِرْقٌ مُسْتَبْطِنُ القلبِ فإذَا انقطعَ لم تبقَ معهُ حياةٌ، وقيلَ غيرُ ذلكَ.
          قَوْلُهُ: (الأَبْوَاءُ) [خ¦1825] [خ¦1840] [خ¦3012] [خ¦64/1-5872] : بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ، وسكونِ الموحدةِ: قريةٌ من الفَرْعِ من عَمَلِ المدينةِ بَيْنَهَا وبينَ الجُّحْفَةِ _ مِمَّا يلي المدينةَ_ ثلاثةٌ وعشرونَ مِيْلَاً، قيل: سُمِّيَتْ بذلكَ للوباءِ الذي بِها، ولا يصحُّ ذلكَ إلَّا على القلبِ.
          قَوْلُهُ: (حَتَّى يَأْتِي أَبُوْ مَنْزِلِنَا) [خ¦1589] [خ¦6140] أَي: صاحبهُ.
          قَوْلُهُ: (إِنِّا إِذَا صِيْحَ بِنَا أَبَيْنَا) [خ¦4196] : كذا للأَصِيْلِيِّ بموحدةٍ؛ أي: أَبَيْنَا الفِرَارَ، ولغيرهِ بالمثناةِ؛ أي: أَجَبْنَا الدَّاعِي.
          قَوْلُهُ: (وَكَانَتْ بِنْتَ أَبِيْهَا) [خ¦2581] أي: في الشَّهَامةِ، وقوَّةِ النَّفْسِ.
          قَوْلُهُ: (لَا أَبَالَكَ) [خ¦3059] [خ¦6939] : كلمةُ حَثٍّ على الفعلِ؛ أي: اعملْ عملَ مَنْ لا مُعَاوِنَ لهُ.