هدى الساري لمقدمة فتح الباري

فصل: أ و

          فصل: (أ و)
          قَوْلُهُ: (آبَ) أي: رَجِعَ، ومنهُ آيِبُوْنَ؛ أي: رَاجِعُوْنَ، والأوَّابُ الرَّجَّاعُ، إِيَابُهُمْ؛ أي: مَرْجِعُهُمْ، كُلهُ من الأَوْبِ، وهو الرجوعُ، وقَوْلُهُ: ({أَوِّبِي} [سبأ:10]) [خ¦60/37-5244] أي: سَبِّحِي.
          قَوْلُهُ: (آوَانَا): كذا للأكثرِ من الإيواءِ، ولابْنِ السَّكَنِ: أَرْوَانَا مِنَ الرَّيِّ، والأوَّلُ أشهرُ، وقَوْلُهُ: (آوَاهُ اللهُ) [خ¦66] : أشهرُ ما يُقْرَأُ بِقَصْرِ الألفِ، ويجوزُ المدُّ ثُلَاثِيَّاً ورُبَاعِيَّاً، مُتَعَدٍّ وَغيرَ مُتَعَدَّيًا.
          قَوْلُهُ: ({الأَوْلَيَانِ} [المائدة:107]) [خ¦55/35-4352] : واحدهُ أُوْلَى، ومنه أَوْلَى بهِ؛ أي: أَحَقُّ، وأمَّا قَوْلُهُ: (أَوْلَى لَهُ): فيُقَالُ لمن حاولَ أَمْرَاً بعدَ أن فَاتَهُ، والعربُ تقَوْلُهُا عند الْمَعْتَبَةِ.
          قَوْلُهُ: (أَوِّهْ أَوِّهْ) [خ¦2312] : بِتَشْدِيْدِ الواوِ وكَسْرِهَا، أو فَتْحِهَا بلا مَدٍّ والهاءُ ساكنةٌ؛ كلمةٌ يقَوْلُهُا الرجلُ عندَ الشِّكَايَةِ والتَّوَجُعِ.
          قَوْلُهُ: (الأَوَّاهُ) [خ¦65/11-6790] أي: الرَّحِيْمُ بلسانِ الحبشةِ، كذا حكاهُ في الأصلِ، وقيلَ: هو الْمُتضرعُ، وقيلَ: الكثيرُ البكاءِ أو الدعاءِ، وقالَ غَيْرُهُ: لأوَّاهٌ شَفَقَاً وفَرَقَاً، وقالَ الشاعرُ: /
تَأَوَّهَ آهَةَ الرَّجُلِ الحَزِيْنِ
          كذا لَهُمْ بالمدِّ، وللأَصِيْلِيِّ بغيرِ مَدٍّ وبِتَشْدِيْدِ الهاءِ.
          قَوْلُهُ: (أَوَانُ وَجَدْتُ) [خ¦4428] : الأوانُ الزَّمَانُ، والوقتُ، والحِيْنُ.
          قَوْلُهُ: (إِنِّي لَأَرَاهُ مُؤْمِنَاً، فَقَالَ: أَوْ مُسْلِمَاً) [خ¦27] : هو بسكونِ الواوِ على مَعنى الإضرابِ، ويجوزُ أن يكونَ بِمَعْنَى التردُّدِ؛ أي: لا تُقْطَعُ بِأَحَدِهِمَا، ولا يجوزُ فتحُ الواوِ هُنَا، وكذا قولُ المرأةِ: (أو إِنَّهُ لرسولِ اللهِ حَقَّاً) [خ¦344]، وكذا قَوْلُهُ في حَدِيْثِ الحُمُرِ الَّتي طُبِخَتْ [خ¦4196] : «أَوْ ذَاكَ» وأما قَوْلُهُ: «أَوَ خَيْرٌ [هو](1)» [خ¦2842] فهو بِفَتْحِ الواوِ وهي ابتدائيةٌ قبلها همزةُ الاستفهامِ، وكذا قَوْلُهُ: «أَوْ أَمْلِكُ أَنْ نَزَعَ اللهُ» [خ¦5998] وقَوْلُهُ في الأشربةِ: «أَوَ مُسْكِرٌ هُوَ».


[1] سقط من ط.