هدى الساري لمقدمة فتح الباري

فصل: أ ر

          فصل: (أ ر)
          قَوْلُهُ: (أَرَأَيْتَ) [خ¦74] [خ¦2560] [خ¦7267] أي: أَعْلَمْنِي، وقَوْلُهُ: (أَرَأَيْتُكُمْ) [خ¦116] [خ¦7132]؛ أي: أَعْلِمُوْنِي، وسيأتِي توجيهُهُ في حرفِ الرَّاءِ.
          قَوْلُهُ: (أَرِبَ مَالُهُ) [خ¦1396] : بِفَتْحِ الألفِ والموحدةِ [بينهُمَا راءٌ مكسورةٌ](1)، وبِفَتْحِ أَوَّلِه وثانيهِ، وتنوينِ الموحدةِ، ولأَبِي ذَرٍّ بِفَتْحِ الجميعِ، فمَنْ جَعَلَهُ فِعْلَاً فمعناهُ احتاجَ، أو تَفَطَّنَ، يُقَالُ: أَرِبَ إِذَا عَقِلَ فهوَ أَرِيْبٌ، وقيلَ: معناهُ تَعَجَّبَ مِنْ حِرْصِهِ، وقيلَ: دعاءٌ عليهِ بسقوطِ آرَابِهِ وهي أَعْضَاؤُهُ، وهو كقولِ عُمَرَ ☺: أَرِبَتْ عن [بدنك](2)؛ أي: تَقَطَّعَتْ آرَابُكَ [عن بَدَنِكِ](3)، ومن جعلهُ اسْمَاً فمعناهُ حاجةٌ جاءتْ بِهِ، وتكونُ ما فيهِ زائدةٌ، وأنكرَ عِيَاضٌ توجيهَ روايةِ أَبِي ذَرٍّ، وَوَجَّهَهَا ابْنُ الأَثِيْرِ بأنَّ معناهُ أنَّهُ ذو خبرةٍ وعلمٍ. /
          قَوْلُهُ: (أَمْلَكَكُمْ لِإِرْبِهِ) [خ¦1927] : بِكَسْرٍ ثم سكونٍ، قالَ الخَطَّابِيُّ: كذا يقولُ أَكْثَرُ الرُّوَاةِ، والإربُ العُضْوُ [48/أ] قالَ: وإنَّمَا هو لأَرَبِهِ بِفتحتينِ؛ أي: لِحَاجَتِهِ، انتهى، وقد قالوا أيضاً: الإِرْبُ بِالسُّكُوْنِ الحاجَةُ، وقَوْلُهُ: (بِكُلِّ إِرْبٍ مِنْهُ إِرْبَاً مِنْهُ): المرادُ هنا العضوُ، وكذا قَوْلُهُ: (يَسْجُدُ عَلَى سَبْعَةِ آرَابٍ) وقَوْلُهُ: ({غَيْر أُوْلِي الإِرْبَةِ} [النور:31]) [خ¦1927] أيْ: النِّكاحِ، قالَ طَاوُسٌ: الحاجةُ إليهِ، وقالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {وَلِي فِيْهَا مَآرِبُ} [طـه:18] [خ¦1927]؛ أي: حَاجَاتٌ.
          قَوْلُهُ: (عَلَى إِرْثٍ مِنْ إِرْثِ إِبْرَاهِيْمَ) أَي: على بقيةٍ من شَرِيْعَتِهِ.
          قَوْلُهُ: ({أَرْجِئْهُ}(4) [الشعراء :36]) [خ¦65/33/7-7008] أي: أَخِّرْهُ، {تُرْجِئُ}(5) [الأحزاب:51]؛ أي: تُؤَخِّرُ.
          قَوْلُهُ: (عَلَى أَرْجَائِهَا) [خ¦59/4-4984] أي: ما لم يتشققْ مِنْهَا، وقيلَ: على نَوَاحِيْهَا.
          قَوْلُهُ: (أُرْجُوْحَةٌ) [خ¦3894] : هو حبلٌ يُشَدُّ طرفاهُ في موضعٍ عالٍ ثُمَّ يُحَرَّكُ رَاكِبُهُ.
          قَوْلُهُ: (الأُرْجُوَان): بِضَمِّ أَوَّلهِ وثالثِهِ، وسكونِ الراءِ بَيْنَهُمَا، هو الشديدُ الحُمْرَةِ.
          قولُهُ: (إِرْدَبَّهَا): هو كيلٌ معروفٌ بمصرَ قدرَ خَمسينَ صَاعَاً.
          قَوْلُهُ: (أَرِيْحَاءُ) [خ¦2338] : بوزنِ فُعَيْلَاءِ، هي قريةُ الغَوْرِ، بقُرْبِ بيتِ المقدسِ.
          قَوْلُهُ: (الأَرْزَةُ) [خ¦5643] [خ¦5644] : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وسكونِ ثانيهِ بعدَهَا زَايٌ، هي شجرةٌ قويَّةٌ عظيمةٌ، قيلَ: هي شجرةُ الصَّنَوْبَرِ.
          قَوْلُهُ: (الأَرز) [خ¦2333] [خ¦5588] [خ¦5643] : فيهِ سِتُّ لُغَاتٍ: فتحُ الْهَمْزَةِ وضَمُّهَا، وضمُّ الراءِ وسكونُهَا، وبحذفِ الْهَمْزَةِ والراءِ مضمومةٌ بعدَهَا زايٌ مشددةٌ، أو نونٌ ساكنةٌ بدلَ التَّشْدِيْدِ.
          قَوْلُهُ: (لِيَأْرِزَ) [خ¦1876] : يُقَالُ: أَرِزَ بِكَسْرِ الراءِ يَأْرِزُ مُثَلَّثَةُ الراءِ؛ أي: ينضمُ ويجتمعُ.
          قَوْلُهُ: (إِثْمُ الأَرِيْسِيِّيْنَ) [خ¦7] [خ¦2936] : بِفَتْحِ أَوَّلِهِ وكسرِ الراءِ، وتشديدِ الياءِ بعدَ المهملةِ، وللنسفيِّ بياءٍ بدلَ الْهَمْزَةِ الأُولى، وفيهِ رواياتٌ أُخرى خارجَ الصَّحيحِ، وهو نسبةٌ إلى أَرِيْسٍ، قيلَ: هم أتباعُ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَرِيْسٍ، وكانَ قد ابتدعَ فِيهم دِيْنَاً، وقيلَ: هُمْ الملوكُ الذينَ يُخالفونَ أنبياءَهُم، وقيل: هُمْ الفَلاحُوْنَ والأتباعُ، وبهِ جزمَ اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ، ويؤيدهُ ما في بعضِ رِوَايَاتِهِ: «فَإِنَّ عَلَيْكَ إِثْمَ رَعَايَاكَ».
          قَوْلُهُ: (بِئْرُ أَرِيْسٍ) [خ¦3674] [خ¦5866] [خ¦5879] : هِيَ معروفةٌ بالمدينةِ إلى الآن كأنَّهَا نُسِبَتْ إِلى بَانِيْهَا.
          قَوْلُهُ: (الأَرْشُ) [خ¦2703] : بِفَتْحٍ ثم سكونٍ ثم شينٍ معجمةٍ هو ما يأخذُهُ المشتَرِي إذا اطَّلعَ على عيبٍ في السلعةِ.
          قَوْلُهُ: (مِنْ أَهْلِ الأَرْضِ) [خ¦1312] أي: مِنْ أهلِ الذِّمَّةِ، قيلَ لهُمْ ذلكَ لأنهم أُقِرُّوْا بِأَرْضِهِمْ على أن يُعْطَوْا الجزْيَةَ، وجمعُ الأرضِ أرَضُوْنَ بِفَتْحِ الراءِ.
          قَوْلُهُ: (بَنِي أَرْفِدَةِ) [خ¦950] [خ¦3530] : هم الحبشةُ نُسِبُوْا إلى جَدٍّ لهم.
          قَوْلُهُ: (أرَق) [خ¦3503] [خ¦4388] [خ¦7231] : بِكَسْرِ الراءِ وفتحِهَا؛ أي: سَهِرَ، والاسم الأرَقُ بالفتحِ، وقَوْلُهُ: (أَرِقْتُ الماءَ، وجُعِلَ يُرِيْقُ) تكرَّرَ في الحديثِ، وجاءَ بالهاءِ، والأصلُ الْهَمْزَةُ من الإراقَةِ، وهي الصَبُّ. /
          قَوْلُهُ: (أَرِكُوْا هَذَيْنِ) أي: أَخِّرُوْا، وأصلهُ الراءُ؛ لأنَّهُ من رَكَا.
          قَوْلُهُ: (الأَرَاكُ) [خ¦65/34-7025] : هو شجرٌ معروفٌ طيبُ الريحِ يُسْتَاكُ بهِ، وهو عَلَمٌ على موضعٍ بِعَرَفَاتٍ معروفٌ.
          قَوْلُهُ: (الأَرِيْكَةُ): واحدةُ الأَرَائِكِ، وهي السُّرُرُ، قيلَ: هي الَّتِي في الحِجَالِ، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: كُلُّ ما اتُّكِئَ عليهِ فهو أريكةٌ.
          قَوْلُهُ: (إِرْمِيْنِيَةَ) [خ¦4987] : بِكَسْرٍ ثم سكونٍ ثم كسرٍ ثم ياءٍ ساكنَةٍ ثم نونٍ مكسورةٍ ثم ياءٍ خفيفةٍ مفتوحةٍ: بلدةٌ كبيرةٌ مَعروفةٌ.
          قَوْلُهُ: (أَرْنَبَتُهُ) [خ¦813] : أَرنبةُ الأنفِ طرفُهُ الْمُحَدَّدُ.
          قَوْلُهُ: (أَنْفَجْنَا أَرْنَبَاً) [خ¦2572] أي: أَثَرْنَاهُ، والأرنبُ دُوَيْبَةٌ معروفةٌ.
          قَوْلُهُ: (أَعْجِلْ أَوْ أَرِنْ) [خ¦1091] [خ¦2419] [خ¦2507] [خ¦3041] : بِكَسْرِ الراءِ وسكونِ النُّوْنُ [48/ب] بوزنِ أَقِمْ، لِلْنَّسَفِيِّ، ولغيرهِ بسكونِ الراءِ وكسرِ النُّوْنِ، وضبطَهُ الأَصِيْلِيُّ بِكَسْرِهَا وإثباتِ الياءِ، وقالِ الخَطَّابِيُّ: الصَّوابُ فيهِ إِرْنُ؛ فعلُ أمرٍ من الأَرْنِ وهو الإسراعُ، وقد يكونُ بوزنِ أَطِعْ مِنْ أَرَانَ القومَ إذا هَلَكَتْ مَوَاشِيْهُمْ، أو بوزنِ أَعْطِ بمعنى أَدِمَ الحَزُّ مِنْ رَنَوْتَ إِذَا أَدَمْتَ النظرَ، أو يكونُ أَرْنَى بِمعنى هاتِ، وقالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: كُلُّ مَنْ عَلَاكَ وَغَلَبَكَ فَقَدْ رَانَ بِكَ، ورِيْنَ بِفُلَانٍ ذهبَ بهِ الموتُ، وأرانَ القومَ بمواشِيْهِم؛ أي: ذُهِبَ بِهَا، فمعنى أَرِن؛ أي: صِرْ ذَا رِيْنٍ في ذبيحتكَ.
          قَوْلُهُ: (إِنْ بَعْضَ النَّخَّاسِيْنَ سَمَّى آرِيَّ خُرَاسَانَ وَسَجْسْتَانَ) [خ¦34/19-3247] : هو بهمزةٍ مفتوحةٍ مَمْدُوْدَةٍ، وراءٍ مكسورةٍ وياءٍ مُشَدَّدَةٍ، كذا ضبطهُ الجُرْجَانِيُّ وهو مَرْبَطُ الدَّابَةِ، وقيلَ: مَعْلَفُهَا، وقيلَ حَبْلٌ يُدْفَنُ في الأرضِ ليربطَ بهِ الدَّابةُ، والمعنى أَنَّ الدَّلالَ كان يُسَمِّي مَرْبَطَ دَوَابِهِ هذا الاسمَ ليُوْهِمَ أن الدابةَ جُلِبَتْ من تلكَ البلدةِ ليُرغبَ فيها، وكأنَّ المضافَ سقَطَ من الأصلِ كأنَّ الأصلَ كان آرِيَّ دَوَابِهِ، أو كانَ مُعَرَّفَاً فَسَقَطَتْ آلةُ التَّعْرِيْفِ، كأنَّهُ كانَ فيه يُسَمَّى الآرِي واللامُ فيه للجنسِ، وعندَ الْمَرْوَزِيِّ أَرَى بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ والراءِ بوزنِ دَعَا، ولغيرهِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وكلاهُمَا وهمٌ.


[1] في ت: وكسر الراء.
[2] في ت: يديك.
[3] في ت: من يديك.
[4] بسكون الهمزة قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر.
[5] هكذا بالهمز في آخره على قراءة ابن كثير وأبي عمرو وابن عامر وعاصم في وجه.