هدى الساري لمقدمة فتح الباري

فصل: أ ث

           فصل: (أ ث)
          قَوْلُهُ: ({حَتَّى يُثْخِنَ فِي الأَرْضِ} [الأنفال:67]) [خ¦56/150-4720] [خ¦65/8-6721] أي: يُبَالِغَ، وقيلَ: يغلبَ، والمرادُ المبالغةُ في قتلِ الكُفَّارِ. يُقَالُ: أَثْخَنَهُ المرضُ إذا أَوْهَنَهُ، وقولُ عائشةَ: (حَتَّى أَثْخَنَتْ عَلَيْهَا) [خ¦4039] [خ¦65/8-6721] أَي: بَالَغَتْ في إِفْحَامِهَا، ولِبعضِهِم بِالمهملةِ قَبْلَهَا نونٌ، وهو أصوبُ، وسيأتِي.
          قَوْلُهُ: (لَوْلَا أَنْ يَأْثُرُوْا) [خ¦7] أي: يَنْقُلُوْا، يُقَالُ: أَثَرْتُ الحديثَ _بالقصرِ_ آثُرُهُ بِالْمَدِّ وضمِّ الْمُثَلَّثَةِ أَثَرَاً بِسُكُونها إذا حَدَّثْتَ بهِ، وقَوْلُهُ ذَاكِرَاً، ولا آثِرَاً؛ أي: نَاقِلاً، وقالَ مُجَاهِدٌ: {أَوْأَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ} [الأحقاف:4] [خ¦6647]؛ أي: تأثرُ عِلْمَاً، وقَوْلُهُ: (عَلَى إِثْرِ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا) [خ¦1673] : بِكَسْرِ الْهَمْزَةِ، وسكونِ المثلثةِ، وبفتحِهَمَا أَيضاً؛ أي: بَعْدَهَا، وقَوْلُهُ: (يَنْسَأُ لَهُ فِي أَثَرِهِ) [خ¦2067] [خ¦5985] أي: يؤخرُ في أَجَلِهِ.
          قَوْلُهُ: (لَأُوْثِرَنَّهُ عَلَى نَفْسِي) [خ¦1392] أَي: لَأُقَدِّمَنَّهُ، وقَوْلُهُ: (آثَرَ نَاسَاً في القِسْمَةِ) [خ¦3150] أي: فَضَّلَهُم، ومنهُ: فَآثرَ التُّوْيِتَاتِ، كذا للأكثرِ، ولِبَعْضِهِم: فأينَ التُّوَيْتَاتُ، وهو تصحيفٌ.
          قَوْلُهُ: (سَتَكُوْنُ بَعْدِيَ أَثَرَةٍ) [خ¦2376] [خ¦3147] [خ¦3603] [خ¦3792] [خ¦4330] [خ¦7056] : بِضَمِّ الْهَمْزَةِ وسكونِ الثَّاءِ وبِفَتْحِهِمَا أَيضاً، قالَ الأَزْهَرِيُّ: هو الاسْتِئْثَارُ؛ أي: يستأثرُ عَلَيْكُمْ بِأُمُوْرِ الدُّنْيَا، ويفضلُ عَلَيْكُمْ غيركُم، ومنهُ قولُ عُمَرَ: ما استأثرَ بِهَا عَلَيْكم، وفي حَدِيْثِ البيعةِ [خ¦7056] : «وعَلَى أَثَرَةٍ عَلَيْنَا»، وهي بفتحتينِ.
          قَوْلُهُ: (مِنْ أَثْلِ الغَابَةِ) [خ¦377] : بِفَتْحِ أَوَّلِه، قالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هو الطَرْفَاءُ، وقيلَ: أَعْظَمُ مِنهُ.
          قَوْلُهُ: (تَأَثَّلْتُهُ) [خ¦2100] [خ¦2313] أي: اتَّخَذْتُهُ أَصْلَاً، وأُثْلَةُ الشَّيءِ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وسكونِ الثَّاءِ أصلُهُ، ومنهُ قَوْلُهُ: غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالَاً.
          قَوْلُهُ: (آثَمُ عِنْدَ اللهِ) [خ¦6625] أي: أعظمُ إِثْمَاً، وقَوْلُهُ: تَأْثِيْمَاً وَتَأَثُّمَاً؛ أَي: تَحَرُّجَاً مِنَ الإثمِ، وكذا قَوْلُهُ: (تَأَثَّمُوْا مِنْهُ) [خ¦2050]، وقَوْلُهُ: (كَرِهْتُ أَنْ أُوْثِمَكُمْ) [خ¦668] أَي: أُدْخِلَ عَليكم إِثْمَاً بسببِ ما يدخلُ عَليكم من المشقَّةِ الداعِي إلى التَّسَخُّطِ، ومنهُ قَوْلُهُ: (حَتَّى يُؤْثِمَهُ) أي: يُدْخِلَهُ في الحَرَجِ. /
          قَوْلُهُ: (الْمَأْثَمِ) [خ¦832] أي: الأمرِ الذي يُوْجِبُ الإِثْمَ، أو هو نفسُ الإِثْمِ، وَضْعَاً للمصدرِ مَوْضِعَ الاسمِ.
          قَوْلُهُ: ({يَلْقَ أَثَامَاً} [الفرقان:68]) [خ¦6861] أي: عُقُوْبَةً.
          قَوْلُهُ: (أَثَاثَاً) [خ¦65/19-6891] أَي: مَالَاً.