غاية التوضيح

باب قول الله تعالى: {وآتينا داود زبورًا}

          ░37▒ (بابُ قولِ اللهِ تعالى: {وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا} [النساء:163]) وهو مئة وخمسون سورة ليس فيها حكمٌ ولا حلالٌ ولا حرامٌ، وإنَّما هو ثناءٌ على الله تعالى ووعظٌ.
          قوله: {وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ} [سبأ:11] أي: قدِّر المسامير وحلق الدُّروع، والسَّرد نسج الدُّروع، وقيل: السَّرد الثَّقب؛ أي: اجعل ثقوب طرفي الحلق على قدر المسامير.
          قوله: (ولا يُدِقَّ) بضمِّ الفوقيَّة وكسر المهملة؛ أي: لا تجعل مسمار الدُّروع دقيقًا.
          قوله: (فَيَتَسَلْسَل) أي: لا يستمسك، (ولا يُعَظِّمُ) بضمِّ أوَّله وكسر ثالثه، (فَيَفْصِم) أي: يكسر الحلق، في «القسطلانيِّ»: وعند ابن أبي حاتم: إنَّه كان يعمل كلَّ يومٍ درعًا فيبيعها بستَّة آلاف درهم ألفين له ولأهله وأربعة آلافٍ يطعم به لبني إسرائيل.