غاية التوضيح

باب قول الله عز وجل: {ولقد أرسلنا نوحًا إلى قومه}

          ░3▒ (بابُ قَوْلِ اللهِ ╡: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا} [هود:25]) وهو نوح بن ملكان بن متوشلخ بن أخنوخ، وهو إدريس وهو أوَّل نبيِّ بعثه الله تعالى بعد إدريسٍ وكان مولده بعد وفاة آدم بمئة سنةٍ وعشرين عامًا وعمره ألفٌ وأربع مئةٍ، ودُفِنَ بالمسجد الحرام؛ كذا في «القسطلانيِّ».
          قوله: (وَجْهُ الأَرْضِ) أي: التَّنُّور وجه الأرض.
          قوله: (الجُودِيُّ) هو جبلٌ بالجزيرة المعروفة بابن عمر في الشَّرق فيما بين دجلة والفرات، وزاد ابن أبي حاتم: تشامخت الجبال وتواضع هو الله تعالى فلم يغرف وأرست / عليه سفينة نوحٍ، وروي أنَّ الماء ارتفع على أعلى جبلٍ في الأرض خمسة عشر ذراعًا، وقيل: ثمانين ذراعًا، وعمَّ الأرض كلَّها طولها وعرضها، ولم يبق على وجه الأرض أحدٌ؛ كذا في «القسطلانيِّ».
          (مِثْلُ) أي: صورة، وفي بعضها: <بمثال> بحرف الجرِّ، ولفظ المثال يبتلي الله تعالى به عباده بما قدر عليه بمقدوراته كإحياء الميت الَّذي يقتله وأمر السَّماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت لقدرة الله تعالى ومشيئته، ثمَّ يعجزه الله تعالى فلا يقدر على قتل ذلك الرَّجل ولا غيره، فيقتله عيسى ◙؛ كذا في «القسطلانيِّ».