غاية التوضيح

باب قول الله عز وجل: {وهل أتاك حديث موسى. إذ رأى نارًا}

          ░22▒ قوله: (لِكَسْرَةِ الخَاءِ) في «الكرمانيِّ»: أي: بسكونهما وانكسار ما قبلها، وذكر أمثال هذا في هذا الكتاب العظيم الشَّأن اشتغالٌ بما لا يعنيه انتهى.
          قوله: (فَارِغًا) أي: أصبح فؤاد أمِّ موسى فارغًا من كلِّ شيءٍ من أمور الدُّنيا إلَّا من ذكر موسى ◙ فلم يخلُ قلبها منه، و(يَبْطش) بضمِّ الطَّاء وكسرها، و(عَزَّزْتَ) بالعين المهملة وشدَّة الزَّاي الأولى وسكون الثَّانية، (وقالَ غَيرُهُ) أي: غير ابن عبَّاسٍ ☺ في تفسير قوله تعالى: {وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي} [طه:27] (كلُّ ما لَمْ يَنْطِقْ) أو نطق، (فيهِ تَمْتَمَة) بفوقيَّتين؛ أي: تردَّد في النُّطق؛ بالتَّاء المثنَّاة الفوقيَّة، (أَو فَأْفَأة) بالفاءين والهمزتين؛ أي: تردَّد في النُّطق بالفاء (فَهِيَ عُقْدَةٌ) وذلك أنَّ فرعون حمله يومًا فأخذ لحيته ونتفها فغضب وأمر بقتله، فقالت: آسية: إنَّ صبيٌّ لا يفرِّق بين الجمرة والياقوت، فأحضر بين يديه فأخذ الجمرة ووضعها في فيه؛ كذا في «القسطلانيِّ».
          قوله: (وَقَدْ يَكونُ أنْ تَقُصَّ) أي: لفظ (قصِّيه) إمَّا مشتقٌّ من القصِّ وهو اتِّباع الأثر، أو من قصص الكلام كقوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} [يوسف:3]، ولفظ (الجُنُب) و(الجَنَابة) و(الاجْتناب) كلُّها بمعنى البعد.
          قوله: (هُمْ) السَّامريُّ وأصحابه يقولون (أَخْطأَ) موسى (الرَّبَّ) الَّذي هو العجل تركه ها هنا وذهب يطلبه إلى الطُّور.