غاية التوضيح

باب: {إن قارون كان من قوم موسى} الآية

          ░33▒ (بابٌ {إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِن قَوْمِ مُوسَى} [القصص:76]) وهو ابن عمِّ موسى ولم يكن في بني إسرائيل أقرأ للتَّوراة من قارون وكان حسن الصُّورة والصَّوت، قيل: كان يعلم علم الكيمياء، علَّمه موسى أنزل عليه من السَّماء وكان سبب كثرة ماله، وإنَّ مفاتيح كنوزه من جلد كل مثل الإصبع كلُّ مفتاحٍ لكنزٍ؛ كذا في «القسطلانيِّ»: قال ابن عبَّاسٍ: كان يحمل مفاتحه أربعون رجلًا أقوى ما يكونون من الرَّجال؛ كذا في «المقاصد».
          قوله: (لَتَنوءُ بالعُصْبة) أي: تثقلهم والباء للتَّعدية.
          قوله: (الفَرِحينَ) أي: الأثرين البطرين الَّذين لا يشكرون الله تعالى على ما أعطاهم، (وَيْكَأَنِّ) في «المقاصد»: ذهب الأخفش إلى أنَّ أصله (وبك) وهي كلمة تنبيه ثمَّ أضمر بعدها اعلم أو لم تعلم فصار (أن) متعلِّقًا به، والتَّقدير وبك اعلم أو لم تعلم، قيل: هو الأظهر، وقال سيبويه إنَّه (وَيْ) دخل على كان، وروي كلمةٌ يستعملها النَّادم إظهار النَّدامة، و(كأنَّ) بمعن ألم تر؛ أي: ألم ترَ أنَّ الله يبسط الرِّزق.