انتقاض الاعتراض

باب الحجامة والقيء للصائم

          ░32▒ (بابٌ: الْحِجَامَةُ(1) وَالْقَيْءُ لِلصَّائِمِ)
          وقال لي عَياشٌ: حَدَّثَنَا عبدُ الأعلى، حَدَّثنا يُونسُ عنِ الحسنِ مثله أي: «أفطرَ الحاجِمُ والْمَحْجُومُ» قيل له: عنِ(2) النَّبيِّ صلعم؟ قال(3) : نعم، ثم قال: اللَّه أعلم.
          قال (ح): حَمَلَ الْكِرْمَانِيُّ جَزْمَهُ، أي بقوله: نعم عَلَى وُثُوقِهِ بِخَبَرِ مَنْ أَخْبَرَهُ بِهِ، وَتَرَدُّدُهُ(4) لِكَوْنِهِ خَبَرَ وَاحِدٍ فَلَا يُفِيدُ الْيَقِينَ، ولا يَسْتَلِزمُ التَّردُّدَ.
          قلتُ: لمْ يَنْحَصِرِ التَّردُّدُ بينَ اليقينِ والظَّنِّ، بلْ بينَ الصِّحةِ وعدمِها؛ لأنَّ الذي أخبرَ الحسنَ يُحْتَملُ أنْ يكونَ مَا خبر(5) عنِ النبيِّ صلعم أو إرسالُه عنه، والواسطةُ يحتملُ(6) أنْ يكونَ ثقةً أو أنْ لا يكونَ ثقةً، فجزمَ بقوله: نعم؛ لكونِ الَّذي حدثَهُ بهِ قالَ له عنِ النَّبيِّ صلعم، وتردده(7) بقولهِ: اللَّهُ أعلم؛ لاحتمالِ أنْ لا يكونَ ناقله له ثقة.


[1] قوله: «بابٌ: الْحِجَامَةُ » غير واضحة في (د).
[2] قوله: «عن» ليس في (س).
[3] قوله: «قال» ليس في (س).
[4] في (س) و(ظ): «ويردده».
[5] في (س): «أخبر».
[6] قوله: «يحتمل» ليس في (س).
[7] في (س): «وتردّه».