انتقاض الاعتراض

باب اغتسال الصائم

          ░25▒ (بابٌ: اغتسالُ الصَّائم(1) )
          قال البخاريُّ: وبلَّ ابنُ عمرَ ثوبًا فألقاه عليه وهو صائمٌ.
          قال (ح)(2) : أرادَ به معارضةَ ما جاءَ عن إبراهيمِ النَّخَعيِّ بأقوى منه، فإنَّ وكيعًا روى عن الحسنِ بنِ صالحٍ، عن مغيرةَ، عن إبراهيمَ أنَّه كانَ يكره للصَّائمِ بلَّ الثِّيابِ.
          قال (ع):(3) هذا كلامٌ صادرٌ منْ غيرِ تأملٍ، فإنَّه اعْتَرفَ أنَّ الَّذي رواه إبراهيمُ أقوى مِن الَّذي ذكره البخاريُّ تعليقًا، فكيفَ تَصحُّ المعارضةُ؟.
          قلتُ: رمَتْنِي بدائِها وانْسَلَّتْ، فإنَّ الضَّميرَ في قولهِ: بأقوى منه، يرجعُ إلى إبراهيمَ، فالمعنى: عارضَ البخاريُّ ما جاءَ عن إبراهيمَ بأقوى مِنَ الَّذي جاءَ عن إبراهيمَ، فهلْ في هذا الاعترافِ بأنَّ إبراهيمَ أقوى؟.
          قوله: وقَالَ ابنُ مَسْعُودٍ: إذَا كانَ صَوْمُ أحَدِكُمْ فَلْيُصْبحْ دَهِينًا مُتَرَجِّلًا.
          قال (ح): لعلَّ الذي منعَ من الاغتسالِ / سلكَ به مسلكَ استحبابِ التَّقَشُّفِ في الصِّيامِ، كما ورد(4) مثلُه في الحجِّ والإدِّهانِ والتَّرجلِ في مخالفِ(5) التَّقَشُّفِ كالاغتسالِ.
          قال (ع)(6) : هذا أبعدُ؛ لأنَّ التَّرجمةَ في جوازِ الاغتسالِ لا في مَنْعِهِ.


[1] قوله: «بابٌ: اغتسالُ الصَّائم » غير واضحة في (د).
[2] قوله: «(ح)» بياض في (د).
[3] قوله: «(ع)» غير واضحة في (د).
[4] في (س): «ورده».
[5] في (د) و(س) و(ظ): «مخالفة».
[6] قوله: «(ع)» بياض في (د).