إنعام المنعم الباري بشرح ثلاثيات البخاري

حديث: هذه ضربة أصابتني يوم خيبر

          14- قولُهُ: (حَدَّثَنَا المَكِّيُّ بْنْ إِبْرَاهِيْمَ) عَلَمٌ لا نسبةً لمكَّةَ، وهو صاحبُ الكواكبِ.
          (قَالَ: حَدَّثَنَا يَزِيْدُ بْنُ أَبِي عُبِيْدٍ) بضمِّ العينِ.
          وهذا الحديثُ هو الرَّابعُ عشرَ من ثلاثياتِ الإمامِ.
          أخرجَهُ في أوَّلِ الرُّبعِ الأوَّلِ من الجزءِ السَّابعِ عشر في كتابِ المغازي، بابُ غزوةِ خيبرَ.
          قولُهُ: (قَالَ: رَأَيْتُ أَثَرَ ضَرْبَةٍ فِي سَاقِ سَلَمَةَ بْنَ الأَكْوَعِ، فَقُلْتُ: يَا أَبَا مُسْلِمٍ) وهي كنيةُ سلمَةَ ☺ (مَا هَذِهِ الضَّرْبَةِ الَّتِي بِسَاقِكَ؟ َقَالَ: هَذِهِ ضَرْبَةٌ أَصَابَتْنِي) أي أصابَتْ ساقَ رِجلي، ولابنِ عساكر: أصابَتنا، وللأصيليِّ وأبي ذرٍّ وأبي الوقتِ: أصابَتْها، أي رجلُهُ، وفي ((الفتحِ)): أي أصابَتْ رُكْبَتَهُ.
          قولُهُ: (يَوْمَ خَيْبَرَ) بالنَّصبِ على الظَّرفيَّةِ، غزوةُ خيبرَ.
          قولُهُ: (فَقَالَ النَّاسُ: أُصِيبَ سَلَمَةُ، فَأَتَيْتُ النَّبِي) ولأبي ذرٍّ عن الكُشميهني: إلى النَّبيِّ صلعم (فَنَفَثَ فِيْهِ) أي في موضعِ الضَّربَةِ.
          وفي روايةٍ للبُخاريِّ: أنَّهُ فوقَ النَّفخِ ودونَ التَّفلِ، وقد يكونُ بغيرِ ريقٍ بخلافِ التَّفلِ، وقد يكونُ بِرِيْقٍ خفيفٍ بخلافِ النَّفخِ.
          قولُهُ: (ثَلاثَ نَفَثَاتٍ) بالمثلَّثةِ بعد الفاءِ فيهما جمعُ نفثَةٍ، وهي فوقَ النَّفخِ ودونَ التَّفلِ كما تقدَّمَ. /
          قولُهُ: (فَمَا اشْتَكَيْتُهَا حَتَّى السَّاعَةِ) بالجرِّ في اليونينيةِ، على أنَّ حتَّى جارَّةً وبالنَّصبِ بتقديرِ: زمانٍ، أي فما اشتكيتُها زماناً حتى السَّاعَةِ، واللهُ أعلم. [خ¦4206]