تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: انحرها، ثم اصبغ نعلها في دمها

          1232- (أُزْحِفَتْ النَّاقَةُ) إذا قلَصَتْ من الإعياءِ، يُقالُ زَحَفََ البعيرُ وأزحفَهُ السيرُ.
          (عَيَّ بِالشَّيءِ وعَيِيَ) إذا تحيَّر فيه فلم يَدْرِ كيفَ المخرجُ منهُ.
          (أَبْدَعَتِ النَّاقَةُ) أي ظَلَعَتْ وكَلَّتْ فلم تنهضْ، والظَّلَعُ للإبلِ كالغَمْزُ للدوابِ والعَرَجِ للإنسانِ.
          (لَأَسْتَحْفِيَنَّ عَنْ ذَاكَ) أي لأستَقصيَنَّ في السؤالِ عنهُ، ومن ذلك الحَفِيُّ بالشيءِ المُعتَني به القاصدُ إلى البحثِ عنه.
          (أَصْحَبَتِ النَّاقَةُ، وأَصْحَبَ الرَّجُلُ) إذا انقَادا.
          (البَطْحَاءُ وَالبَطِيْحَةُ) كُلُّ مَكانٍ مُنْفَسِحٍ مُتَّسعٍ، ثم سُمِّيَ به مواضعُ، والأصلُ ذلك.
          (اصْبُغْ نَعْلَهَا في دَمْهَا) أي اغمِسْهُ فيه والطَخْهُ به، ثم اجعلَهُ على صفحتِهَا ليكون ذلك علامةً يُعْرِفُهَا بها النَّاظرُ أنَّها هَدْيٌ.