تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أقرأني جبريل على حرف، فراجعته، فلم أزل

          980- (سَبْعَةُ أَحْرُفٍ) أي على سَبْعِ لُغَاتٍ من لُغَاتِ العربِ، وليس معناهُ أن يكونَ في الحَرْفِ الواحدِ سبعةُ أَوْجُهٍ، لكن نقولُ: هذه اللغاتُ السَّبْعُ / مفرَّقةٌ في القرآنِ، فبعضُهُ بلُغةِ قُرَيْشٍ، وبعضُهُ بلُغةِ هُذَيلٍ، وبعضهُ بلُغةِ هَوَازِنٍ، وبعضهُ بِلُغةِ أهل اليمنِ، يُبيِّنُ ذلك قولُ ابن مَسْعُوْدٍ: إِنِّي سمعتُ القراءةَ فَوَجَدْتُهُم مُتقاربينَ، فاقرؤُوا كما عُلِّمْتُم، إنَّما هو كقولِ أحدِكم: هَلُمَّ، وتعالَ، وأَقبِلْ، وهذا قولُ أبي عُبَيْدٍ، وقولُ أبي العباسِ أحمدَ بن يَحيى، فقالَ ابنُ فَارسٍ: ويُقالُ: الحَرْفُ الوَجْهُ، وهو راجعٌ إلى قولِ أبي عُبَيْدٍ، وكذلكَ قال ابنُ قُتيبةَ.