تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج

          1011- أَصْلُ الفُجوْرِ: الميلُ عن الواجبِ، ويُقالُ للكاذبِ فاجرٌ، وللمُكَذِّبِ بالحقِّ فاجرٌ.
          (عَفَا الأثَرَ) أي أمحى وذهبَ وغطَّاهُ الترابُ، وقولُهُ تَعالى: {عَفَا اللهُ عَنْكَ} [التوبة:43] أي محى اللهُ عنكَ، والعَفْوُ: مَحْوُّ الذَّنْبِ، وقد يكونُ عَفَا في موضعٍ آخرَ بمعنى كثُرَ، ومنه قوله تعالى: {حَتَّى عَفُوْا} [الأعراف:95] أي كَثُرُوْا.
          (الإِهْلَالُ) رفعُ الصوتِ بالتَّلْبِيَةِ.
          ويُقالُ: (لَبَّى بِالحَجِّ) إذا قال: لبَّيكَ اللهُمَّ لَبَّيْكَ، / وفي لَبَّيْكَ كَلَامٌ؛ يُقالُ: نُصِبَ على المصدَرِ، وقالَ أبو بكرِ ابن الأَنْبَارِيِّ: فيهِ أربعةُ أَقْوَالٍ: أحدُهَا: إَجَابَتي لكَ يا رَبُّ، مِنْ لَبَّ بالمكانِ، وألبَّ بهِ إذا أقامَ، وقالوا: لبَّيكَ فثنُّوْا، أرادوا إجابةً بعدَ إجابةٍ، كما قالوا: حنانَيكَ أي رَحْمَةً بعدَ رحمةٍ. والوجهُ الثاني: تَوَجُّهُي إليكَ يا ربُّ وقصْدِي، فثنَّى للتوكيد، من قَوْلِهِمْ: دارِي تُلِبُّ دارَكَ أي تُواجهُهَا. والثَّالثُ: مَحَبَّتِي لكَ يا ربُّ، من قولِ العربِ امرأةٌ لبَّةٌ: أي مُحِبَّةُ لولدِها عاطفةً عليهِ، قالَ الشاعرُ: وَكُنْتُمْ كَأُمٍّ لَبَّةٍ طَعَنَ ابْنُهَا، والرَّابعُ: إخلاصٌ لكَ يا ربُّ، من قولهم حسَبٌ لُبابٌ: إذا كان خالصاً محضاً، ولُبُّ الطعامِ ولُبابُهُ من ذلكَ.