تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

تفسير ابن عباس لقوله تعالى: {حتى إذا استيأس الرسل}

          1084- {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوْا}[يوسف:110] اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ من كفارِ قومِهِمْ أن يُصدِّقوهم، وظنتِ الرُّسلُ أن مَنْ آمن بهم من قومِهم قد كذَّبُوْهُمْ، جَاءهم نصرُ اللهِ عند ذلك، ومن قرأ كُذِبُوْا بالتخفيفِ، أي ظنَّ الكفرةُ أن الرُّسلَ قد كُذِبوا في ما وُعِدوا به من النصرِ، وأن الرُّسُلَ قالوا لهم الكذبَ، قالَ ابنُ عَرَفَةَ: الكذبُ الانصرافُ عن الحقِّ، يقال: حمَلَ فما كذَبَ أي ما انصرفَ عن القتالِ، قال: فمعنى قولهِ: {كُذِبُوْا} أي استمرُّوا على التكذيبِ الذي لا تصديقَ بَعْدَهُ، وقال الهرويُّ: وأكثرُ أهلُ اللغة يذهبُ بالظنِّ ههُنا إلى العلمِ.