تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: خلال من خلال الجاهلية: الطعن في الأنساب

          1088- (الأَنْوَاءُ) جمع نَوءٍ، وهي نجومٌ كانوا يَسْتَسْقُوْنَ بِهَا، أي يوجبونَ أنَّ السَّقْيَ لا بدَّ أن يكونَ منها، والنَّوءُ: الطُّلُوْعُ والنُّهوضُ، وكأنَّ ذلك النَّجْمَ إذا ناءَ ونهضَ جاء بمطرٍ، وذلك من أمورِ الجاهليَةِ، ونِسبةُ الفعلِ إلى النَّجمِ ليس من أمرِ الإسلامِ، إذا نُسِبَ الفعلُ إليها، وأمَّا إضافةُ المطرِ إلى الوقتِ فإن ذلكَ من فعلِ الله عندَ ذلكَ الوَقْتِ، فإنَّ ذلكَ غيرُ مذمومٌ، وقد رُوِيَ عن عُمَرَ حين اسْتَسْقَى بالعبَّاسِ ☺ ما يدلُّ على الرُّخْصَةِ فيه، إذا نُسبَ ذلك إلى الله في الوقتِ الذي يُرْجَى فيه ذلكَ. /