تفسير غريب ما في الصحيحين البخاري ومسلم

حديث: أما هم فقد سمعوا أن الملائكة لا

          1089- (الأَزْلَامُ) القِدَاحُ، واحدها زَلَمٌ وزُلَمٌ، والقِداحُ واحدُها قِدْحٌ، وهي سِهامٌ بلا نُصُوْلٍ ولا قُذَذٍ، وتُستعمَلُ في الميسِرِ أيضاً، وهو القِمارُ الذي كانوا يضربونَ بالقِداحِ عليه، والاسْتِقْسَامُ بالأزلامِ أن يُضربَ بها ثم يُعْمَلُ بما يخرجُ فيها من أمرٍ أو نَهْيٍّ، وكانوا إذا أرادوا أن يَقْسِمُوْا شيئاً بينهم فأحبُّوا أن يعرفوا قَسْمَ كُلِّ امرىءٍ منهم تَعَرَّفُوْا ذلك منها، وكان الاسْتِقْسَامُ طلبُ القَسْم وهو النَّصيبُ، كذا قال ابن قُتَيْبَةَ، وقيل: الأزلامُ قِداحٌ زُلِمَتْ وسُوِّيَتْ أي أُخِذَ من حُرُوْفِهَا، وكانت لقريشٍ وغيرها في الجاهليةِ مكتوبٌ عليها الأمرُ والنهيُ، وكانوا يجعلُونها في وعاءٍ، فإذا أرادَ أحدُهم حاجةً أو سفراً أدخل يدهُ فأخرجَ مِنها زَلماً، فإن خرجَ الآمرُ مضى في سفرِهِ، وإن خرجَ النَّاهي كَفَّ وانصرفَ.