التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

معلق ابن مسعود: كنت في حلقة فيها عبد الرحمن بن أبي ليلى

          4910- (فَضَمن لِي بَعْضُ أَصْحَابِهِ) كذا بالنون للقابسي، وعند أبي الهيثم: «فضمز» بالزاي، وعند الأصيلي: «فضمَّن» مشدد الميم بالنون، وكذا أتقنه (1) شيوخ الهروي إلا أنَّه بتخفيف الميم وكسرها، قال القاضي: وكل هذه الروايات غير معلومة في كلام العرب في معنى يستقيم به المعنى، وأشبه ما فيه رواية أبي الهيثم فضمَّزني بالزاي لكن مع تشديد الميم وزيادة نون بعدها ياء، أي: أسكتني، يقال: ضمز الرجل سكت، وما بعده وما قبله من الكلام يدل عليه؛ لأنَّه ذكر تعظيم أصحاب ابن أبي ليلى له وردَّ هذا فتياه عليه، ثم احتجاج ذلك بعد لنفسه، وفي رواية لابن السكن: «فغمض لي»، أي: أشار بتغميض عينيه على السكوت.
          (فَفَطَنْتُ) بفتح الطاء، أي: فهمت مراده.
          (ولَكِنَّ عَمَّهُ لَمْ يَقُلْ ذَلكَ) يعني ابن مسعود، وهذا اختلاف في قوله.
          (لَنَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ) اللام جواب قسم محذوف، أي: والله لنزلت.
          (والْقُصْرَى) تأثيث الأقصر.
          (والطُّولَى) تأنيث الأطول، يريد بالقصرى هذه، وبالطُّولَى: سورة البقرة، كذا جعله على النسخ، والجمهور على التخصيص، وخصَّصوا الآية بحديث سُبَيعةَ.


[1] في [ب] : أثبته.