التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

سورة الرحمن

          ░░░55▒▒▒ (الرحمن)
          (قَالَ مُجَاهِد {بِحُسْبَان}[الرحمن:5]كَحُسْبَانِ الرَّحَى) أي وهو العود المستدير الذي باستدارته تستدير المطحنة؛ أي: يدوران في مثل قطب الرحى.
          وقيل: جمع حساب كشهاب وشهبان، وهو معنى قول ابن عباس:بحساب ومنازل، أي: يجريان في منازلهما بحساب لا يغادر ذلك.
          (وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: الْعَصْفُ أَوَّلُ مَا يَنْبُتُ، تُسَمِّيْهُ النَّبَطُ هَبُورًا) «النَّبَط»: بفتح / النون والباء، و«هَبورًا»: بفتح الهاء.
          ({الْمُنْشَآتُ}[الرحمن:24]مَا رُفِعَ قِلْعُهُ) بكسر القاف: وهو شراع السفينة، قاله القاضي.
          وقال السَّفَاقُسِي: بكسر القاف وسكون اللام، وضبطه بعضهم بفتح اللام.
          (قال بعضهم: لَيْسَ الرُّمَّانُ وَالنَّخْلُ بِفَاكِهَةٍ) يريد به أبا حنيفة، ورد عليه بأن العرب تعدها فاكهة، وأن عطفهما على الفاكهة من باب عطف الخاص على العام.
          وقد رد على البخاري بأن فاكهة نكرة في سياق الإثبات فلا عموم إذن.
          وهذا الرد مردود بأمرين: أحدهما: أنَّها نكرة في سياق الامتنان وهي عامة.
          والثاني: أنَّه ليس المراد بالخاص والعام هنا المصطلح عليه في الأصول، بل كل ما كان الأول فيه شاملًا للثاني.
          (وَقَالَ أَبُو الدَّرْدَاءِ {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}[الرحمن:29]يَغْفِرُ ذَنْبًا وَيَكْشِفُ كَرْبًا وَيَرْفَعُ قَوْمًا وَيَضَعُ آخَرِينَ) قال غيره: يُخرِجُ في كل يوم ثلاثَ عساكر: عسكرًا من الأصلاب إلى الأرحام، وآخر من الأرحام إلى الأرض، وآخر إلى القبور.