التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

سبأ

          ░░░34▒▒▒ (سُوْرَةُ سَبَأٍ)
          (فَارْتَفَعَتَا عَنِ الجَنتينِ) قيل: صوابه «يعني الجنتين»، «يعني» بدل «عن» (1) ، وكذا هو في بعض النسخ في رواية أبي ذر.
          ({الْعَرِمُ}[سبأ:13] الْمُسَنَّاةُ بِلَحْنِ أَهْلِ الْيَمَنِ) هو بفتح الحاء، أي: بلغتهم، واحدها عرمة وكأنَّه أخذ من عرامة الماء وهو ذهابه في كل مذهب، والمسناة: ما بني في عرض الوادي لمرتفع المسيل ليحبس الماء.
          وضبط عند الأكثر بضم الميم وتشديد النون، والأصيلي بفتح الميم وسكون / السين وتخفيف النون.
          (الْعَرِمُ: مَاءٌ أَحْمَرُ أَرْسَلَهُ اللهُ فِي السُّدِّ فَشَقَّهُ) كذا لهم، ولأبي ذر: «فبثقه»، وهو الوجه، يقال: بثقت النهر إذا كسرته لتصرفه عن مجراه.
          (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ {كَالْجَوَابِ}[سبأ:13]كَالْجَوْبَةِ مِنَ الأَرْضِ) قيل: أصله في اللغة من الجابية وهي الحوض الذي يجبى فيه الشيء، أي: يجمع، فوزن جوابي على هذا فواعل؛ لأن عين الفعل واو، والجوبة كالمطمئن من الأرض، فلعل ابن عباس إنَّما شبه الجابية بالجوبة ولم يرد أن اشتقاقهما واحد؛ لأن عين الفعل في الجوبة واو وأصله جاب يجوب.
          ({مَثْنَى وَفُرَادَى}[سبأ:46]وَاحِدةٌ وَاثْنَيْنِ) وصوابه: واحد واحد واثنين اثنين.


[1] قال محب الدين البغدادي: لو قيل: صوابه «عنى الجنتين»، فحذفت الياء فبقي النون مفتوحًا فظن أنَّها «عن» الجارة وإنَّما هي «عنى» فعل ماض لا حرف كان أقرب. والجنتين: بجيم ونون تثنية جنة كما هو في التلاوة، ووقع في نسخة ابن أقبغا: «الجنبين» بباء موحدة بعد النون، ورواية «الجنبتين» بعد النون باء موحدة ثم ياء مثناة فوق تثنية جنبة، ويمكن توجيهه، والأول هو الصواب أنَّه تثنية جنه بنون ثم هاء تأنيث كما هو في الآية الكريمة.