التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

سورة النور

          ░░░24▒▒▒ (النُّوْرِ)
          ({أَنْزَلْنَاهَا}[النور:1]بيَّنَّاها) كذا في النسخ، وصوابه: «أنزلناها وفرضناها بيناها»، فـ«بيناها» تفسير: «فرضناها» لا: «أنزلناها»، ويدل عليه قوله بعد: «ويقال في فرضناها أنزلنا فيها فرائض مختلفة»، فدلَّ على أنَّه تفسير آخر.
          ({مِنْ خِلَالِهِ}[النور:43]مِنْ بَيْنِ أَضْعَافِ السَّحَابِ) قلت: أضعاف مقحمة، ولهذا قال غيره: من بين السحاب.
          ({مُذْعِنِينَ}[النور:49]يُقَالُ لِلْمُسْتَخْذِي) بخاء وذال معجمتين، قال الجوهري: استخذيت خضعت، وقد يهمز، وقيل لأعرابي في مجلس أبي زيد: كيف تقول استخذأت ؟ ليتعرف منه الهمز قال: العرب لا تستخذئ، وهمزه.
          قَالَ ابْنُ فَارِس: أذعن: انقاد، وبناؤه ذعن إلا أن استعماله أذعن.
          (قَالَ سَعْيدُ بْنُ عِيَاضٍ: الْمِشْكَاةُ الْكُوَّةُ بِلِسَانِ الْحَبَشَةِ) لَعَلَّهُ يُرِيْدُ أَنَّ أَصْلَهَا كلمة حبشية فاستعملتها العرب فصارت مُعربة، والكوة بضم الكاف وفتحها.
          (فقيل: سُمِّيَتِ السُّورَة لأَنَّهَا مَقْطُوْعَة مِنَ الأُخْرَى) وقيل: لشرفها وفضلها، ويُقال: لكل شيء عماد: سور.
          ({لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ}[النور:31]لَمْ يَدْرُوا لِمَا بِهِمْ لِصِغَرهم ِ) هَذَا قَوْلُ مُجَاهِدٍ، وقال يزيد بن أبي حبيب: لم يبلغوا الحُلم.