التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

سورة الأنعام

           ░░░6▒▒▒ (الْأَنْعَامِ) (قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {ثمَّ لَمْ تَكُن فِتْنَتَهُمْ}[الأنعام:23] مَعْذِرَتَهُمْ) في كتاب أبي عبيدة: مقالتهم ويقال: معذرتهم.
          ({بَاسِطُوا أَيْدِيهِمْ}[الأنعام:93]الْبَسْطُ: الضَّرْبُ) قلت: هو من قوله: {لَئِنْ بَسَطْتَ إِلَيَّ يَدَكَ}[المائدة:28] وحقيقته والله أعلم باسطوا أيديهم بالضرب؛ لا أن البسط الضرب نفسه.
          ({أَكِنَّةً}[الأنعام:25]) واحدها كنان بكسر الكاف لفظًا، وهو كأغطية وزنًا ومعنى.
          ({وَقْرًا} [الأنعام:25] صَمَمٌ) بفتح الواو وأصله الثقل في الأذن، وَأَمَّا الْوِقْرُبكسر الواو فَإِنَّهُ الْحِمْلُ بكسر الحاء أي: للحمار والبغل، وأما للبعير فوسق، قاله الراغب.
          ({أَسَاطِيرُ} [الأنعام:25] وَاحِدُهَا أُسْطُورَةٌ بضم الهمزة وَإِسْطَارَةٌ بكسرها وَهِيَ التُرَّهَاتُ) بضم التاء وفتح الراء المشددة: الأباطيل، واحدها ترهة وأصلها ترهات الطريق، وهي بنياتها.
          وقيل: التاء منقلبة من واو، أصله من الوره وهو الحمق، ويجمع أيضًا على تراريه.
          ({الصُّور} [الأنعام:73] جَمَاعَةُ صُورَةٍ كَقَوْلِك سُورَةٌ وَسُوَرٌ) هو بإسكان الواو، وهذا قاله أبو عُبيدَةَ في كتابه، فقال: إنها جمع صورة، ينفخ فيها روحها فتحيا بمنزلة قولهم: سور المدينة واحدتها سورة، وكذلك كل أعلى أي ارتفاع، قاله ابنُ قُتَيْبَةَ. (1)
          وقال غيره: الصور القرن بلغة قوم من أهل اليمن.
          قال: وهذا أعجب إليَّ من القول الأول؛ لقول رسول الله صلعم : «كيف أنعم وصاحب القرن قد التقمه وحنى جبهته ينتظر متى يؤمر ينفخ».
          ({فَمُسْتَقَرٌّ} [الأنعام:98] فِي الصُّلْبِ وَ{مُسْتَوْدَعٌ} [الأنعام:98] فِي الرَّحِمِ) كذا ذكره ابنُ عَزِيْزٍ، والذي قاله جمهور المفسرين بالعكس: مستقر في الرحم ومستودع في الصلب، حتى قال سَعيدٌ بنُ جُبَيْرٍ: قال لي ابنُ عَبَاسٍ: هل تزوجت ؟ قلت: لا. قال: إن الله سبحانه وتعالى سيخرج من ظهرك (2) ما استودعه فيه (3) .


[1] قال مُحِبُّ الدِّيْنِ البَغْدَادِيُّ: هذا على قول من يقول في نحو تمر أنَّه جمع تمرة كنبقة ونبق ونحو ذلك، والصحيح أنَّه اسم جمع لا جمع.
[2] في غير [ب] : صلبك.
[3] في غير [ب] : فيك.