التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

الشعراء

          ░░░26▒▒▒ (الشُّعَرَاءُ)
          ({الأَيْكَةُ}[الشعراء:176]واللَّيْكَةُ، جَمْعُ أَيْكٍ) قلت: هما قراءتان في السبع، ثم قيل: هما بمعنى، وقيل: الليكة اسم للقرية التي كانوا فيها، والأيكة اسم للبلد كله.
          (فَرِحينَ: مَرِحِينَ) الذي في التلاوة: {فرهين} وكأن الهاء عنده مبدلة من الحاء؛ لأنهما من حروف الحلق، وقوله:
          ({فارهين}[الشعراء:149]بمعناه) يعني لأن الفراهة النشاط والقوة، وقيل: الخوف، يقال: دابة فاره، ولا يقال: فارهة.
          (قَالَ عن ابْنِ عَبَّاسٍ {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ}[الشعراء:129]كَأَنَّكُمْ) وفي «تفسير البغوي» عن الواحدي: كل ما وقع في القرآن من لعل فإنها للتعليل إلا قوله: {لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ} فإنها للتشبيه (1) ، ويؤيده ما في حرف أُبَي: «كأنكم تخلدون»، ومجيء «لعل» للتشبيه غريب لم يذكره النحاة، والمشهور أنَّها للتعليل، ويؤيده قراءة عبد الله «كي تخلدون» والمعنى أنهم كانوا يستوثقون من البناء والحصون، ويذهبون إلى أنَّها تُحَصِّنهم من أقدار الله تعالى.
          (وقال ابن عباس {مَوْزُونٍ}[الحجر:19]مَعْلُومٍ) موضع هذا سورة الحجر.
          (جمعه رِيَعَة) بكسر الراء وفتح الياء كقرد وقِرَدَة.
          (أرياع: واحدها ريعة) بسكون الياء، والذي قاله بعض المفسرين: إن جمع ريع أرياع وريعه بفتح الياء، وأن ريعًا جمع ريعة بإسكان الياء كَعَهَنَةٍ وعهن.


[1] في [ب] : للسببية.