التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

سورة النساء

          ░░░4▒▒▒ (سُوْرَةُ النِّسَاءِ)
          (قِوَامًا قِوَامُكُمْ مِنْ مَعَايِشِكُمْ) أي: ما يقوم به أمركم، قيل: هذا غريب، وإنَّما التلاوة «قيامًا» بالياء لا بالواو، وبها يليق التفسير المذكور.
          ويمكن أن يجاب بأنه أتى به على الأصل، قيل: قلبت الواو ياء للكسرة التي قبلها، ولهذا قال أبو عُبَيْدَةَ: قيامًا وقوامًا بمنزلة واحدة، يقال: هذا قوام أمركم وقيامه، أي: ما يقوم به أمرك، فإنما أذهبوا الواو بكسرة القاف، وتركها بعضهم كما قالوا: ضياء وضواء.
          (مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ يَعْنِي اثْنَتَيْنِ وَثَلاَث وَأَرْبَع وَلاَ تُجَاوِزُ الْعَرَبُ رُبَاعَ) أما دعوى أن معنى مثنى اثنتين فليس كذلك؛ بل معناه عندهم اثنين اثنين، لا اثنين فقط، وأما أن العَرب لا تتجاوز رباع، أي لا تقول: خماس ولا سداس، فهو الأكثر، لكن قال الحَرِيْرِيُّ في «الدرة»: روى خلف الأحْمَرُ أنهم صاغوا هذا البناء متسقًا إلى عشار، وعزاه غيره لرواية / أبي حَاتمٍ، وأَبِيْ عَمْرٍو اللغويين.