التنقيح لألفاظ الجامع الصحيح

حديث: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله فقال

          4811- (جَاءَ حَبْرٌ) بفتح الحاء المهملة، ومنهم من كسره: واحد الأحبار وهو العالم، وقد تكلف الخطابي وابن فورك وغيرهما في (1) تأويل الإصبع، والأولى طريقة السلف في الكفِّ عن / ذلك مع اعتقاد أنَّه لم يُرَد به ظاهره ويكل علمه إلى الله تعالى.
          قال الخطابي: ويحتمل أنَّه ضحك تعجبًا وإنكارًا، والصحابة كانوا أعلم بذلك فرأوه تصديقًا، والرواة الثقات رووه وأخرجوه من (2) باب الصفات، فينبغي أن يقال: سبيله الإيمان به مع نفي التشبيه فيه، وقد جاء في رواية الفضيل بن عياض عن منصور عن إبراهيم عن عبيدة عن عبد الله قال: فضحك رسول الله صلعم تعجبًا وتصديقًا له.


[1] في [ب] : من.
[2] في [ب] : في.