تعليقة على صحيح البخاري

باب ما يكره من التعمق والتنازع في العلم والغلو في الدين والبدع

          ░5▒ (بَابُ مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّعَمُّقِ(1) وَالْغُلُوِّ فِي الدِّينِ وَالْبِدَعِ).
          (الْغُلُوِّ): مجاوزة الحدِّ، وهذا يدلُّ على أنَّ البحث عن أسباب الربوبيَّة من نزغات الشيطان، وممَّا يؤدِّي إلى الخروج عن الحقِّ؛ لأنَّ هؤلاء غلوا في الفكرة حتَّى آل بهم الأمر أن جعلوا آلهة ثلاثة، وأمَّا الذين غلوا في الصيام؛ فهو اتِّباعهم للوصال بعد أن نهاهم رسول الله صلعم [عنه] ؛ فعاقبهم بأن زادهم ممَّا(2) تعمَّقوا به.


[1] زيد في «اليونينيَّة»: (وَالتَّنَازُعِ في العِلْمِ).
[2] في (أ): (ما).