تعليقة على صحيح البخاري

باب

          ░48▒ (بابٌ).
          ذكر فيه حديث سهل بن سعد ☺ قال: (مَا عَدُّوا مِنْ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صلعم ، وَلَا مِنْ وَفَاتِهِ، مَا عَدُّوا إِلَّا مِنْ مَقْدَمِهِ الْمَدِينَةَ): وسببه: أنَّ أبا موسى الأشعريَّ / ☺ كتب إلى عمر ☺: إنَّه يأتينا منك كتب ليس لها تاريخ، فجمع عمر ☺ النَّاس للمشورة، وقال بعضهم: أرِّخ بالمبعث، وقال آخرون: بالهجرة، فإنَّ الهجرة فرق بين الحقِّ والباطل، وكان ذلك سنة سبعَ(1) عشرةَ من الهجرة، فلمَّا أجمعوا عليه؛ قالوا: بأيِّ شهر نبدأ؟ قال بعضهم: برمضان، فقال عمر ☺: بل من المحرَّم؛ لأنَّ منصرف النَّاس من حجِّهم هو شهر حرام، فأجمعوا عليه، وقد روي في خبر آخر أنَّ سيِّدنا رسول الله صلعم سنةَ أربع عشرة من حينَ نُبِّئ أمر بالتَّأريخ، ويقال: إنَّ محرَّم رأس السَّنة تكتب فيه الكتب، وفيه يؤرخ التَّاريخ ويصرف الرِّزق.


[1] في (ب): (سبعة).