تعليقة على صحيح البخاري

باب: {ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة}

          ░10▒ (بابٌ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر:9]).
          هذا الرجل من الأنصار: هو أبو طلحة زيد بن سهل، زوج أمِّ سليم، وعند الخطيب: لا أُرَاهُ أبا طلحة زيد بن سهل، بل آخر يكنَّى أبا طلحة، وقيل: هو ثابت بن قيس بن شمَّاس، وذلك أنَّ رجلًا من المسلمين بقي ثلاثة أيَّام لا يجد ما يفطر عليه، ويصبح صائمًا، وأنَّ الضيف ثابت بن قيس، وقيل: أبو المُتوكِّل النَّاجي وهو عجيب؛ لأنَّه تابعيٌّ، وقيل: إنَّه أبو هريرة، [وفيه: جواز نفوذ الأب على الابن، وإن كان مطويًّا على ضرر، إذا كان ذلك من طريق التَّصبُّر، وأنَّ القول فيه قول الأب، والفعل فعله](1) ؛ لأنَّهم نوَّموا الصبيان جياعًا؛ إيثارًا لقضاء حقِّ رسول الله صلعم في إجابة دعوته.


[1] ما بين معقوفين مستفاد من «التوضيح» (20 /397).