تعليقة على صحيح البخاري

باب تزويج النبي عائشة وقدومها المدينة وبناؤه بها

          ░44▒ (بَاب: تزويج(1) ِ النَّبِيِّ صلعم عَائِشَةَ، وقدومها(2) الْمَدِينَةَ، وَبِنَائِهِ بِهَا):
          ذكر ثلاثةَ أحاديثَ؛ [خ¦3894] أحدُها: عن عائشةَ ♦ قالَتْ: تزوَّجني رسولُ [اللهِ صلعم](3) وأنا بنتُ ستِّ سنين...؛ الحديث.
          قولُها: (فَوُعِكْتُ): أي: مرضْتُ.
          قولُها: (فَتَمَرَّقَ شَعَرِي): أي: تقطَّعَ وتساقطَ.
          قولُها: (فَوَفَى جُمَيْمَةً): (الجمَّةُ) من الإنسانِ: مَجمعُ الشَّعرِ؛ شعرُ ناصيتِه، والوفرُة: إلى شحمةِ الأذنين.
          قولُها: (وَإِنِّي لَفِي أُرْجُوحَةٍ): أرادَ العلوَّ؛ المكانَ المشرفَ، فهي العليا.
          قولُها: (وَإِنِّي لأنهج): قالَ ابنُ فارسٍ: يُقالُ: أتانا فلانٌ ينهجُ؛ أي: مبهورًا مقطوعَ النَّفَسِ، وقالَ الهرويُّ: معنى أنهجَ: أربو وأتنفَّسُ، وقالَ الداوديُّ: معناه: خفقَ فؤادُها من الرَّوعِ، كأنَّها أحسَّت شيئًا.
          وقولُهنَّ: (عَلَى الْخَيْرِ وَالْبَرَكَةِ): هو تفاؤلٌ ودعاءٌ.
          وقولُهنَّ: (عَلَى(4) خَيْرِ طَائِرٍ): على خيرِ حظٍّ ونصيبٍ.
          وقولُها: (فَلَمْ يَرُعْنِي إِلَّا رَسُولُ اللهِ صلعم): أي: يفاجئني، / وإنَّما يقال ذلك في شيء لا يتوقَّعه، فيهجمَ عليه.


[1] في (ب): (تزوج).
[2] في النسختين: (وقدومه)، والمثبت موافق لما في «اليونينيَّة».
[3] ما بين معقوفين سقط من (ب).
[4] كذا في النسختين، ورواية «اليونينيَّة»: (وعلى).