الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري

باب: إذا أسلمت المشركة أو النصرانية تحت الذمي أو الحربي

          ░20▒ قوله: (دَاوُدُ) هو ابن أبي الفرات بضم الفاء وخفة الراء وبالفوقانية المروزي. و(إِبْرَاهِيمَ) ابن ميمون (الصَّائِغِ) بالمهملة والهمزة بعد الألف وبالمعجمة، مروزيٌّ أيضاً، قُتل سنة إحدى وثلاثين ومئة.
          قوله: (أَيُعَاضُ) من العِوض، وفي بعضها: <يعارض > من المعاوضة. و(هَذَا الشَّروطِ) هو ألَّا يشركن بالله ولا يسرقن.. إلى آخره. و(المِحْنَةِ) أي: الامتحان، فإن قلت: المراد بالإقرار (بِالْمِحْنَةِ)؟ قلت: يعني من أقرَّ بعدم الإشراك ونحوه فقد أقرَّ بوقوع المحنة، ولم يحوجه في وقوعها إلى المبايعة باليد ونحوها، ولهذا جاء في باقي الروايات : أنَّ رسول الله صلعم إذ لزمنَ هذه الأمور يقول: ((إن طلقن يعني فقد حصل الامتحان))، ويحتمل أن يُقال: الشرط في المجيء مهاجراً يعني : من اعترف بوجوب الهجرة اعترف بوجوب المحنة، والأول هو الأولى.