مصابيح الجامع الصحيح

باب الأضحى والمنحر بالمصلى

          ░6▒ (باب الأضحى...) الترجمة
          إن قلت: أين دلالة الحديث على الترجمة؟ قلت: لما كان معلومًا أن منحره ◙ بالمصلى علم منه الترجمة بجزئيها.
          [ (الداجن): الشاة التي ألفت البيوت واستأنست، قيل: إنما لم تدخل التاء فيها؛ لأن الشاة مما يفرق بين الجنس وواحده بالتاء فتأنيثه وتذكيره يظهر بالوصف، وأجيب: بأن هذا التقرير لا يصح هنا؛ لأن الجذعة للمؤنث فيلزم أن يكون مذكرًا مؤنثًا فالأولى أن يقال: الداجن صار اسمًا للآلف في البيت واضمحل معنى الوصفية عنه فاستوى فيه المذكر والمؤنث.
          و(عناق): الأنثى من أولاد المعز ذات سنة أو قريب منها، وأضيف إلى اللبن إشارة إلى صغرها، أي: قريبة من الرضاع.
          إن قلت: تارة قال: عناق، وتارة قال: جذعة، وتارة جمع بينهما، والقصة واحدة؛ قلت: لا منافاة بينهما إذ المراد بالجذعة ما هو من المعز، والعناق أيضًا ولد المعز، ويشترط فيها عدم بلوغها إلى حد النزوان.
          إن قلت: قال مرة: جذع مذكرًا، وأخرى: جذعة مؤنثًا؛ قلت: تاء الجذعة للواحدة، أو المراد بالجذع الجنس.]