مطالع الأنوار على صحاح الآثار

السين مع الهاء

          السِّين مع الهاء
          2074- قوله: «إلَّا أَسْهَلْنَ بِنَا» [خ¦3181] يقال: أسهَل القَومُ؛ إذا نزَلُوا السَّهلَ من الأرضِ، وهو خلاف الوَعرِ والحَزْنِ، فضربه مثلاً للإفضاء إلى الفَرجِ بعد الشِّدةِ، واللِّين بعد الصُّعوبةِ.
          وقوله في رَميِ الجَمرةِ: «ويُسهِلُ» [خ¦1751]؛ أي: ينزِل إلى السَّهلِ من الأرضِ(1) غير المُرتفعِ.
          2075- منها قول المُحرَّقِ: «اسحَقُوني أو اسهَكوني» [خ¦6481]، وفي التَّوحيدِ: «اسحَكُوني» [خ¦7508]، ولأبي ذرٍّ: «فاسهَكُونِي»، وقد تقدَّم هذا كلُّه.
          2076- قوله: «إلا أن يَستَهِمُوا عليهِ» [خ¦2686]؛ أي: يقتَرِعُوا بالسِّهامِ، ومنه: {فَسَاهَمَ} [الصافات:141]، وقوله: / «فخَرجَ سَهْمِي» [خ¦2661] السَّهمُ النَّصيبُ.
          وقوله: «اذهبا فتَوخَّيا ثمَّ استَهِما»؛ أي: تحرَّيا الصَّواب، ثمَّ اقتَسِما بالقرعةِ.
          2077- قوله: «اتَّخَذتُ على سَهوةٍ لي ستراً» [خ¦2479] قال أبو عُبيدٍ: هي كالصِّفَّة بين يدي البَيتِ، وقيل: بيت صغير شبه المُخدَع، وقال الخليلُ: هي عيدان يُعرَض بعضُها على بعضٍ، يُوضَع عليها المَتاعُ في البيتِ، قال ابنُ الأعرابيِّ: هي الكُوَّة بين الدَّارَين، قال غيرُه: هي أن يُبنى بين حائطي البيت حائطٌ صغير، ويجعل السَّقف على الجَميعِ، فما كان في وسط البيت فهو سَهوَة، وما كان داخله فهو مُخدَع، وقيل: هو شبيهٌ بالرَّف والطَّاق يُوضَع فيه الشَّيء، وقيل: هي شِبْهُ دخلَةٍ داخِلَة البيت، وقيل: بيتٌ صغيرٌ مُنحدر في الأرضِ، سَمكه مُرتَفع شبيهٌ بالخزانةِ، وقيل: هي صُفَّةٌ بين بيتَين.
          قوله: «سَهَا» [خ¦8/32-664]، و«السَّهوُ في الصَّلاةِ» [خ¦22/7-1947] النِّسيان فيها، وقيل: هو الغفلَةُ، وقيل: النِّسيانُ عدم ذكر ما قد كان مَذكُوراً، والسَّهوُ ذهول وغَفلةٌ عمَّا كان في الذِّكرِ وعمَّا لم يكُنْ.


[1] في (س): (عن الأرض).